وجدت بلدية العاصمة الإيرانية طهران نفسها "وسط نيران الغضب" من قبل متشددين في البلاد، بسبب سقوط كلمة من لوحة تسمية في أحد الشوارع، بعد أن تم استبدالها في الآونة الأخيرة.
وانتقد المتشددون في إيران بلدية طهران بسبب سقوط كلمة "الإسلامية" من لافتة شارع تشير إلى "شارع الجمهورية"، وقد كان في السابق مكتوب عليها "شارع الجمهورية الإسلامية".
وانتشرت صور اللوحتين القديمة والجديدة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجبرت الانتقادات سلطات البلدية على الاعتذار والتعهد بمعاقبة "الجناة" الذين أسقطوا كلمة "الإسلامية" من اللوحة.
ونقلت موقع "راديو فاردا" الإيراني الذي يبث من التشيك، عن أحد المنتقدين المتشددين في حسابه على "تويتر"، قوله: "دعونا لا نغفل عن التحرك المخادع لليبراليين. بلدية طهران غير ملتزمة بالجانب الإسلامي من النظام".
وقال غلام حسين محمدي مستشار رئيس بلدية طهران ورئيس مركز المعلومات في البلدية: "الجمهورية الإسلامية إرث آلاف الشهداء بالنسبة لنا. ما حدث لا يغتفر".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمدي قوله إن إسقاط كلمة "الإسلامية" كان خطأ وليس "عمدا"، كما وعد بتوبيخ المسؤولين عن هذا الخلل "حتى لو تم عن غير قصد".
وفي عام 2009، أزال المتظاهرون الغاضبون لافتة "شارع الجمهورية الإسلامية" في العاصمة الإيرانية طهران، للتعبير عن مدى خيبة أملهم من النظام الحاكم في البلاد.
ويعود مصطلح "الجمهورية الإسلامية" إلى زعيم الثورة الإيرانية الخميني، الذي نطق بهذا المصطلح بعد سقوط نظام الحكم الملكي عام 1979، مؤكدا على أن مصطلحي "الجمهورية" أو "الجمهورية الديمقراطية" غير واردين في النقاش.
ويعد شارع الجمهورية الذي ينطلق من ساحة تحمل الاسم ذاته، أحد أقدم وأطول الشوارع في وسط طهران، وكان يُعرف باسم "شارع الملك" قبل الثورة عام 1979.