رغم مرور عامين على الواقعة، عبرت الحكومة البلجيكية عن صدمتها من فيديو لـ"تدخل قاتل" للشرطة، راح ضحيته رجل سلوفاكي بعد وضعه قيد الاحتجاز.
وتظهر الصور شرطيا يجلس على صدر الرجل المحتجز الذي بدت عليه المعاناة.
قال وزير العدل في بلجيكا كوين غينس لشبكة "في تي إم" الإخبارية عن الصور التي تم نشرها لأول مرة يوم الأربعاء: "هذا غير لائق ومروع تماما".
وقال وزير الداخلية بيتر دي كريم: "إنه شيء غير مناسب. يجب توضيح الظروف والتحقيق جار".
وكان السلوفاكي جوزيف تشوفانيك قد منع من الصعود على متن طائرة بعد أن لم يظهر تذكرة وكان له تأثير فوضوي.
وفي غرفة الاحتجاز، يظهر في شريط الفيديو الأمني وهو يضرب رأسه بالحائط بشكل متكرر، وبمجرد دخول أفراد الشرطة وضعوه على سرير وهو ينزف وقيدوا حركته بقوة، وجلس على ظهره شرطي لفترة طويلة.
وألقى شرطي آخر تحية نازية على ما يبدو خلال الحادث.
واشتكت أرملة تشوفانيك إلى صحيفة "هيت لاتست نيوز"، التي نشرت الفيديو، من أنه كان ينبغي على الشرطة الاهتمام أكثر باحتياجاته الصحية الملحة، لأنه من الواضح أنه كان في محنة ويحتاج إلى التنفس.
وتوفي تشوفانيك بعد أن نقله مسؤولو الصحة إلى المستشفى.
وتقول أرملة تشوفانيك إن التحقيق يستغرق وقتا طويلا، لكن غينس قال إن التحقيق واجه تأخيرات بسبب وباء كورونا، ولأن الدفاع طالب بمزيد من إجراءات التحقيق.
واكتسبت القضية أهمية إضافية بعد قتل الشرطة الأميركي الأسو جورج فلويد في ولاية مينيابوليس الأميركية.
وتم اتهام 4 ضباط شرطة بواقعة مقتل فلويد، بعد أن ضغط شرطي بركبته على رقبته وهو مكبل اليدين لما يقرب من 8 دقائق في 25 مايو الماضي، فيما ردد فلويد مرارا أنه لا يستطيع التنفس.