كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي المتخصص في الشأن التركي، الأربعاء، أنه حصل على وثائق قضائية، أن الحملة التي أطلقتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد منتقديها خارج البلاد وصلت إلى الهند.
وكانت حملات أردوغان في الماضي تشمل الدول المحيطة في تركيا وفي أوروبا، وهذه أول مرة تصل إلى منطقة جنوبي أسيا البعيدة آلاف الكيلومترات عن تركيا.
وتظهر الوثائق توجيه اتهامات بالإرهاب إلى معلمين ورجال أعمال أتراك يعيشون في الهند، بناء على أدلة لفّقها المدعي العام التركي.
وأشار إلى أنه في 21 ديسمبر 2018، بدأ مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا ضد 12 مواطنا تركيا يعيشون في الهند.
واعتمد الاتهام على ملفات تجسس قام بها دبلوماسيون أتراك يعملون في سفارة أنقرة في نيودلهي بين عامي 2016-2018، دون أي دليل ملموس على ارتكاب المتهمين أي مخالفات.
ومن بين الذين شملهم التحقيق: ممثلو منظمة "إنديالوغ" التي تجمع أفرادا من ثقافات وأديان مختلفة وتنظم مهرجانا دوليا للغة والثقافة، بالإضافة إلى مدراء الغرفة التجارية التركية الهندية، ورجال أعمال ومعلمين بارزين يعيشون في البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
واتهمت الوثائق بإن هؤلاء يواجهون تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية.
وأكدت الوثائق التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" الحملة الواسعة النطاق التي تستهدف منتقدي معارضي حكومة أردوغان خارج تركيا، عبر البعثات الدبلوماسية التركية.