كما كان متوقعا، ومن دون لجوء روسيا والصين لاستخدام حق النقض "الفيتو"، فشلت الولايات المتحدة في تمرير مشروعها في مجلس الأمن، لتمديد حظر الأسلحة على إيران المقرر أن ينتهي في أكتوبر المقبل، وفق شروط الاتفاق النووي.
لم تنجح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحصول على الموافقة، رغم محاولات حشد الدعم منذ فترة لهذه الغاية، ورغم إجراء تعديل على مشروع قرارها، بعد رفض وتحفظ بعض الدول.
وفي جلسة مجلس الأمن لم تستطع واشنطن الحصول على 9 أصوات مؤيّدة لإقرار مشروعها، لتنتفي بذلك حاجة موسكو وبكين إلى استخدام "الفيتو" الذي لوحّتا به.
وتعليقا على رفض القرار، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن مجلس الأمن أخفق في محاسبة إيران، وأنه فشل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
واعتبر أن خطوة الرفض ستمهد الطريق أمام الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب، لشراء وبيع أسلحة تقليدية دون قيود محددة.
كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أصدقائها في المنطقة، الذين توقعوا المزيد من مجلس الأمن.
أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، فأكدت أن واشنطن ستعمل على إعادة تفعيل كل العقوبات الدولية المفروضة على إيران خلال الأيام المقبل.
وبدوره، وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، امتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن التصويت بالمحبط والمخيب للآمال.
أما المندوب الإيراني في الأمم المتحدة فقد حذر الولايات المتحدة برد شديد، إذا حاولت إعادة العقوبات الدولية على بلاده.
وأكد أن خيارات طهران "ستكون غير محدودة"، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
ويرى مراقبون إن فشل الخطوة الأميركية في تمديد حظر السلاح على إيران سيعزز المخاوف من تعاظم خطر طهران على المنطقة واستقرارها.