أثار تلميح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر، ردود أفعال فورية "رافضة" من الديمقراطيين، وحتى رفاقه الجمهوريين بالكونغرس، صاحب السلطة الوحيدة في اتخاذ مثل هذا القرار.
ورفض منتقدون، الفكرة معتبرين أنها محاولة غير جادة لصرف الانتباه عن الأنباء الاقتصادية السيئة، بينما حذر خبراء في القانون من أن هجومه المتكرر بشأن التصويت بالبريد قد يقوض ثقة مؤيديه في العملية الانتخابية.
وجاء تصريح ترامب على تويتر في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة أكبر أزماتها في عشرات السنين وهي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص، وركود شديد نتيجة الوباء، واحتجاجات بأنحاء البلاد ضد عنف الشرطة والعنصرية.
وتشير استطلاعات الرأي، التي نقلتها "رويترز"، إلى تأخر ترامب عن منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وكرر ترامب، من دون تقديم دليل، توقعاته بشأن تزوير أصوات الناخبين عند التصويت عبر البريد وأثار التساؤل عن التأجيل وكتب: "تأجيل الانتخابات حتى يصبح بمقدور الناس التصويت بشكل ملائم وآمن وبسلامة"؟؟
ثم كتب الرئيس الأميركي في وقت لاحق اليوم الخميس أن الأميركيين بحاجة إلى معرفة نتائج الانتخابات مساء يوم التصويت، وليس بعد ذلك بأيام أو شهور.
ورفض العديد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، ومنهم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، وزعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفن مكارثي الفكرة.
وقال مكارثي "لم يحدث قط في تاريخ الانتخابات الاتحادية أن تخلفنا عن إجراء انتخابات، وينبغي أن نمضي قدما في إجراء الانتخابات، وفق ما نقلت "رويترز".
كما رفض النائب الديمقراطي زو لوفغرين، رئيس اللجنة المشرفة على تأمين الانتخابات بمجلس النواب، أي تأجيل.
وقال لوفغرين في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "لن نناقش تحت أي ظرف من الظروف فعل هذا".