انتقدت الولايات المتحدة عددا من دول شرق ووسط أوروبا، بما فيها بولندا، لعدم تعويضها ضحايا المحرقة (الهولوكوست) وعائلاتهم ومجتمعاتهم عن الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها خلال الاحتلال النازي إبان الحرب العالمية الثانية مع تضاؤل أعداد الناجين بسبب تقدمهم في العمر ووفاتهم.
وفي تقرير صدر، الأربعاء، انتقدت وزارة الخارجية الأميركية البوسنة وبيلاروسيا وأوكرانيا وبولندا لعدم اتخاذها إجراءات بشأن مطالبات التعويض، كما تم توجيه توبيخ لكرواتيا ولاتفيا وروسيا في التقرير، الذي من المرجح أن يثير ردود فعل غاضبة من الحكومات المشار إليها.
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، تعليقا على التقرير الواقع في 200 صفحة، والذي يتناول سجلات 46 دولة في الوفاء بالالتزامات، التي تعهدت بها في عام 2009 في مجال إعادة ممتلكات اليهود المصادرة ، "لقد مر الكثير من الوقت، والحاجة ملحة للعمل".
كان من المقرر نشر التقرير في مارس، لكن تم تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا والمخاوف من أنه قد يغذي معاداة السامية خلال التردي الاقتصادي الناجم عن تفشي المرض.
ويأتي الإفراج عنه بعد تأخير دام 4 أشهر، حيث كانت إدارة ترامب تفضل عدم الخوض في معارك مع الحكومات الأوروبية المحافظة التي تسعى للحصول على دعم منها في مجالات أخرى.
وقال بومبيو: "بينما نحتفل بالذكرى 75 لنهاية المحرقة، فإن إرث عمليات النهب التي قام بها النازيون باق في أماكن كثيرة ولم تجر معالَجته إلى حد كبير. بالنظر إلى تقدم أعمار الناجين من المحرقة، والكثير منهم يعيشون في فقر، فإن نتائج هذا التقرير بمثابة تذكير بأنه يجب على الدول أن تتصرف بشعور أكبر بالإلحاح لتقديم تعويض عن الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من ضحايا المحرقة وغيرهم من ضحايا الاضطهاد النازي ".