دعت وزارة الخارجية الأميركية السلطات التركية إلى إطلاق سراح الناشط في مجال حقوق الإنسان عثمان كافالا، الذي أمضى هذا الأسبوع نحو ألف يوم في السجون التركية دون إدانة.
وأشار بيان للخارجية الأميركية إلى أن كافالا الذي يعتبر أحد قادة المجتمع المدني في تركيا قد أمضى 1000 يوم في الاحتجاز دون إدانته بأي جريمة، داعيا السلطات في تركيا إلى ضرورة احترام الالتزامات الدولية.
ودعا البيان الأميركي أنقرة إلى الامتثال بالتزاماتها بالعدالة وسيادة القانون وإطلاق سراح عثمان كافالا، مع السعي إلى إيجاد حل عادل وشفاف وسريع لقضيته.
وتتهم السلطات التركية كافالا بتمويل الاحتجاجات التي اندلعت في حديقة غيزي بارك قرب ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول عام 2013، من خلال منظمة غير حكومية أسسها، وتدعى أنادولو كلتور (ثقافة الأناضول)، بالإضافة إلى مؤسسة عالمية أخرى لها فرع في تركيا تدعى مؤسسات المجتمع المفتوح، والتي كان كافالا عضوا فيها.
وفي فبراير، أعادت السلطات التركية توقيف عثمان كافالا، بأمر من النيابة العامة، وذلك بعيد ساعات على صدور حكم قضائي بتبرئته مع ثمانية متّهمين آخرين، لعدم كفاية الأدلة على ضلوعهم في تنظيم احتجاجات حديقة غيزي بارك.
وأودع كافالا الحبس الاحتياطي، في إطار تحقيق متّصل بمحاولة الانقلاب التي استهدفت الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016، حسبما ذكر موقع "أحوال" المتخصص بالشأن التركي.
من هو كافالا؟
ولد كافالا البالغ من العمر 63 عاما، في العاصمة الفرنسية باريس، ودرس في "كلية روبرت"، وهي مدرسة خاصة في إسطنبول، ثم درس الاقتصاد في جامعة مانشستر البريطانية.
وعقب وفاة والده عام 1982، تولى إدارة أعمال أسرته المتمثلة في مجموعة شركات "كافالا".
وفي عام 1983 اتجه للعمل في شركة النشر "إليتيسم يينلاري" (İletişim Yayınları).
ومنذ عام 2002، عمل كافالا بشكل مكثف في مشاريع خيرية من خلال "مؤسسة ثقافة الأناضول" (Anadolu Kültür)، التي تدير مراكز ثقافية في المناطق غير المتطورة في تركيا، وتعزز التعاون الثقافي مع دول بالاتحاد الأوروبي.
وتعمل "مؤسسة ثقافة الأناضول" على تعزيز حقوق الإنسان من خلال الفنون، بما في ذلك مع أرمينيا المجاورة، التي لا تربط تركيا بها علاقات دبلوماسية.