كسر منشق عن كوريا الشمالية القاعدة: لم تكن وجهته الجنوب، بل العكس، أي الشمال، ونفذ ذلك عبر السباحة مخترقا كل أجهزة الرقابة في أكثر حدود العالم تحصينا.

وعادة ما تأتي الأخبار من شبه الجزيرة الكورية أن شماليين قطعوا الحدود صوب الجنوب، فيما تكون أنباء مقتلهم أيضا معتادة نتيجة التشديد الأمني الخطير على الحدود بين الكوريتين.

لكن ذلك لم يحدث في قصة المنشق الجديد، التي أوردت تفاصيلها وكالة "يونيهاب" الكورية الجنوبية التي قالت إنه فر من كوريا الجنوبية، خوفا من السجن بسبب تهمة اغتصاب تلاحقه.

ونقلت الوكالة عن مسؤولي عسكريين قولهم، إن المنشق هرب سابحا عبر الحدود من جزيرة كوانغ هوا الغربية.

وأوضحت أن المنشق مر، قبل السباحة، بمصرف للمياه يقع تحت الأسلاك الشائكة لتجنب حرس الحدود الكوريين الجنوبيين.

وقالت إن المنشق يبلغ من العمر (24 عاما)، لكنها لم تكشف عن هويته. 

وبدأت التفاصيل تتكشف عن المنشق، بعد إعلان كوريا الشمالية، الأحد، أن "هاربا" تظهر عليه أعراض فيروس كورونا عاد عبر الحدود من مدينة كيسونغ الساحلية.

وعلى الفور، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون غلق المدينة بأكملها، تم إعلان حالة الطوارئ لمنع الفيروس من الانتشار.

وقالت السلطات الصحية الجنوبية إنه لا يبدو أن المنشق أُصيب بمرض "كوفيد-19".

أخبار ذات صلة

بالسلاح ذاته.. كوريا الشمالية ترد على "إيذاء الجنوب"
كوريا الشمالية تنفذ تهديدها: قطع كل الخطوط مع "أعداء الجنوب"
بعد معلومات خاطئة بشأن كيم.. اعتذار منشقين عن كوريا الشمالية
قرصنة الهواتف.. سلاح كوريا الشمالية ضد المنشقين "الخونة"

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، الكولونيل كيم جون-راك في مؤتمر صحفي:" رصدنا الموقع الذي فر منه الرجل إلى الشمال في جزيرة كانغ هوا، حيث وُجدت حقيبة يعتقد أنها تخصه".

وأضاف المسؤول أنه يعتقد أن الرجل استخدم مصرفا للمياه تحت الأسلاك الشائكة لتجنب حرس الحدود، وقاده الممر إلى مصب لنهر الهان مجاور للبحر الأصفر.

وأعرب عن اعتقاده أن الرجل عاد إلى موطنه سابحا.

وقال إن المنشق كان قد هرب إلى كوريا الجنوبية في عام 2017 سابحا إلى جزيرة كيو-دونغ بالقرب من كانغ هوا.

وفي سبيل مكافحة عمليات التسلل، وضعت كوريا الجنوبية كاميرات مراقبة حرارية متقدمة على طول الحدود في منطقة كانغ هوا الساحلية التي تبعد بضعة كيلومترات عن كوريا الشمالية.

وقالت السلطات إنها لم ترصد أي قطع في الأسلاك الشائكة. 

وتعرض الجيش الكوري الجنوبي لانتقادات شديدة لعدم اكتشافه هذه الثغرة التي أدت لفرار المنشق.

وكان المنشق وصل الجزيرة في 18 يوليو الجاري، فيما توصلت الشرطة الكورية الجنوبية إلى معلومات تفيد بأنه كان يخطط للعودة إلى الشمال.

وتشير المعلومات إلى أنه كان ممنوعا من مغادرة البلاد لأنه كان يخضع للتحقيق للاشتباه في قيامه باغتصاب امرأة منشقة الشهر الماضي.