كشفت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الخميس، عن عزمها عقد قمة طارئة الاثنين، لمناقشة الأزمة السياسية التي تشهدها مالي.

وأفاد رئيس النيجر والرئيس الدوري لـ"إيكواس"، محمدو يوسفو، في أعقاب وساطة قادها 5 من رؤساء دول غرب أفريقيا: "قررنا تقديم تقرير إلى جميع رؤساء دول إيكواس في إطار قمة استثنائية ستعقد يوم الاثنين المقبل".

وأضاف أنه خلال القمة الطارئة سيتم اتخاذ "تدابير قوية لدعم مالي"، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الإجراءات، ولا المقترحات التي ستتقدم بها القمة لتسوية الأزمة، حسبما نقل موقع "صحراء ميديا" الإخباري.

وجاءت تصريحات يوسفو في ختام وساطة، شارك فيها رؤساء أربع دول أخرى، هي السنغال ونيجيريا وساحل العاج وغانا، فشلت في تسوية الأزمة التي تعيشها مالي منذ عدة أشهر على خلفية تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، قبل أن ترفع الاحتجاجات سقف مطالبها منادية باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.

أخبار ذات صلة

الجنائية الدولية تبدأ محاكمة "مجرم حرب" من تمبكتو
إطلاق سراح معارضين سياسيين بارزين في مالي

ووقعت صدامات عنيفة بين المعارضة المالية وقوات الأمن، أسفرت في النهاية عن سقوط 23 قتيلا حسب المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.

وأرسلت "إيكواس" بعثة يقودها رئيس نيجيريا السابق غودلوك جوناثان، قدمت الأسبوع الماضي مقترحا للخروج من الأزمة، يبقي على الرئيس كيتا في منصبه ويمنح المعارضة بعض الامتيازات، وافقت عليه الأغلبية الرئاسية، ورفضته المعارضة.

وأكد قادة المعارضة خلال اجتماعهم مع الرؤساء الخمس، أن مطلبهم الأبرز هو استقالة كيتا، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل المتظاهرين، وتشكيل حكومة انتقالية.

وكان الاتحاد الأفريقي قد عبّر عن دعمه لجهود مجموعة "إيكواس" من أجل تسوية الأزمة السياسية في مالي، وهو موقف دعمه الاتحاد الأوروبي أيضا.