اكتظت شواطئ مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني بالمصطافين، الأحد، متجاهلين دعوات السلطات لسكان الإقليم بالبقاء في المنازل مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في واحدة من أشد المناطق تضررا في البلاد.

ومع قيام الشرطة بدوريات للتأكد من الالتزام بالتباعد، وصل شاطئ برشلونيتا الشهير إلى أقصى طاقته الاستيعابية وأغلق أبوابه أمام الزوار الجدد ظهر الأحد، وكان الناس يصطفون في طوابير لدخول الشاطئ.

وحثت سلطات كتالونيا في وقت سابق أكثر من 96 ألف شخص في 3 بلدات على البقاء في منازلهم مع استمرار الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالإقليم.

وتُضاف هذه المناشدة إلى دعوة وجهتها السلطات، الجمعة، إلى حوالي 4 ملايين شخص في الإقليم، بما في ذلك عاصمته برشلونة، بالبقاء في منازلهم مع تشديدها إجراءات التعامل مع الجائحة.

وحثت السلطات في بيان، الأحد، الأشخاص الذين يعيشون في فيغيراس وفيلافانت بمنطقة جيرونا وسانت فيليو دي لوبراغات قرب برشلونة على البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة.

أخبار ذات صلة

"بسبب الحانات".. إسبانيا تعيد فرض الإغلاق في إقليم جديد

وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في إقليم كتالونيا، الأحد، تسجيل 944 حالة إصابة جديدة مقابل 1226، السبت.

ولم تصل الدعوة للبقاء في المنازل إلى حد تطبيق إجراءات العزل العام الإلزامية، لكنها تعد أشد إجراء جرى اتخاذه حتى الآن لإعادة الأشخاص إلى الإقامة في منازلهم منذ انتهاء إجراءات العزل العام في البلاد الشهر الماضي.

وتشمل الإجراءات الجديدة حظر أي تجمع يزيد على 10 أشخاص، وسيتم السماح للحانات والمطاعم بفتح أبوابها، ولكن بما لا يزيد عن 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية وبشرط أن تكون المسافة بين الطاولات في الخارج مترين.

وأنهت إسبانيا إجراءات العزل العام الصارمة في 21 يونيو، وهي واحدة من أكثر البلدان تضررا في أوروبا بعد أن سجلت وفاة ما يزيد على 28 ألفا بسبب كوفيد-19.

ومنذ انتهاء الإجراءات اكتشفت السلطات المحلية بؤر إصابات جديدة، مما دفعها لفرض مجموعة من القيود على المستوى المحلي.