أُدخلت عضو المحكمة الأميركية العليا، القاضية الليبرالية روث بيدر غينسبورغ (87 عاماً)، المستشفى فجر الثلاثاء إثر الاشتباه بإصابتها بعدوى، بحسب ما أعلنت المحكمة الثلاثاء.
وقالت أعلى هيئة قضائية في الولايات المتّحدة في بيان إنّ غينسبورغ أُدخلت مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور فجر الثلاثاء بعدما كانت قد توجّهت ليل الاثنين إلى مستشفاها المعتاد في واشنطن إثر إصابتها بحمّى وقشعريرة.
وأضاف البيان أنّ غينسبورغ خضعت عصر الثلاثاء لعملية تنظيرية "لتنظيف دعامة للقناة الصفراوية وُضعت لها في أغسطس الماضي"، مشيراً إلى أنّ القاضية "تستريح بهدوء وستبقى في المستشفى لبضعة أيام لتلقّي العلاج بالمضادّات الحيوية عن طريق الوريد".
وغينسبورغ هي واحدة من 4 أعضاء ليبراليين في المحكمة المؤلّفة من 9 قضاة، وتخضع صحّتها لمراقبة من كثب، إذ إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تتحيّن الفرصة لتعيين قاض محافظ يحلّ محلّها، وهو أمر من شأنه أن يُميل الكفّة بقوة لمصلحة المحافظين على حساب الليبراليين في المحكمة ويغيّر بالتالي وجه العدالة الأميركية والسياسة الاجتماعية في البلاد لعقود.
ويُعيّن قضاة المحكمة العليا مدى الحياة أو إلى أن يقرّروا من تلقاء أنفسهم أن يتقاعدوا، وتمسّكت غينسبورغ بمنصبها، على الرّغم من كبر سنّها، لعلمها أنّ تقاعدها قد يغيّر مشهد العدالة الأميركية.
وفي وقت سابق قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، تعرضت غينسبورغ، لهجوم بعد وصفها ترامب بأنه "مزيِف" في حوار تليفزيوني مع شبكة "سي إن إن"، كما قالت إنه "غير متسق مع نفسه. هو يقول ما يخطر بباله في أية لحظة. كما أنه مغرور".
وطالب ترامب القاضية بالاستقالة بعد الإدلاء بما قال إنه "تصريحات سياسية شديدة الغباء" عنه.
ولاحقا، اعتذرت القاضية عن انتقادها لترامب، وأعلنت ندمها على تعليقاتها التي كانت "غير مدروسة".