بدأت في مدينة لاهاي بهولندا إجراءات محاكمة أحد مجرمي الحرب في تمبكتو إثر اجتياح تنظيم القاعدة في منطقة الساحل للمدينة المالية عام 2012.
وبدأت محاكمة مجرم الحرب الحسن أغ عبد العزيز أغ محمد أغ محمود، الذي اتهم بقيادة متشددة في تمبكتو، في مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفقا للأسوشيتد برس.
ويواجه الحسن أغ عبد العزيز، تهما بالتورط في جرائم تشمل الاغتصاب والتعذيب والزواج القسري والاسترقاق الجنسي خلال الفترة من أبريل 2012 حتى نهاية يناير 2013.
ووفقا للوكالة، لم يتقدم الحسن بالتماس على الفور، حيث بدأت المحاكمة قبل تحولها إلى جلسة مغلقة حتى يتمكن القضاة من قراءة جميع الاتهامات دون تعريض الضحايا للخطر من خلال قراءة هوياتهم في محكمة علنية.
وبحسب ملف الادعاء، فقد كان الحسن أغ قياديا في جماعة أنصار الدين، وهي جماعة متطرفة لها صلات بتنظيم القاعدة كانت تسيطر على شمال مالي في تلك الفترة.
وقال ممثلو الادعاء إن جماعة أنصار الدين فرضت نظاما وحشيا على سكان تمبكتو، شمل الجلد العلني وقطع الأطراف والزواج القسري.
ووفقا للقاضي في المحكمة الجنائية الدولية، أنطوان كيسيا - مبي ميندوا فقد مارس الحسن أغ هذه السلطات والمهام بشكل يومي في ذلك الوقت.
وتعد هذه المحاكمة ثاني قضية في المحكمة الجنائية الدولية تتعلق باحتلال عناصر جماعة أنصار الدين لمدينة تمبكتو، حيث سبق أن تمت إدانة عضو الجماعة، أحمد الفقي المهدي، في العام 2016، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات لمسؤوليته في تدمير 9 أضرحة ومسجدا في المدينة في عام 2012.
اعترف المهدي في جلسات الاستماع السابقة، بالذنب وأعرب عن ندمه على دوره في حملة الدمار التي شنتها الجماعة.