وقعت فرنسا وبريطانيا اتفاقا، الأحد، لتبادل المعلومات الاستخباراتية في قتالهما المشترك ضد مهربي البشر، الذين يهربون المهاجرين بشكل غير قانوني عبر القنال الإنجليزي.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أنه بمقتضى الاتفاق ستتم إقامة وحدة استخبارات فرنسية بريطانية تسمح بتبادل أفضل للمعلومات حول شبكات التهريب.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، إن الوحدة الجديدة "ستنقض على العصابات التي تقف وراء التهريب الشرير للبشر".
وعبرت باتيل القنال لزيارة مدينة كاليه في شمال فرنسا لتوقيع الاتفاق مع دارمانين. ووصفت مستويات الهجرة غير الشرعية عبر المجرى المائي بأنه "لا يمكن أن تستمر".
وثبت أن تهريب الأشخاص عبر القنال الإنجليزي ومخيمات المهاجرين التي تظهر بانتظام على طول الساحل الشمالي لفرنسا أنها مشكلة مستعصية على الحكومتين.
واستضافت كاليه على مر السنين مخيمات بدائية مكتظة للمهاجرين، وأحياء فقيرة وعنيفة للغاية لدرجة أن أحدها أطلق عليه اسم "الغابة".
وقال دارمانين إنه ضغط على باتيل للحصول على مساعدة بريطانية إضافية، بما في ذلك ضباط ومعدات، لاستئصال المهربين "الذين يستفيدون من البؤس البشري للأشخاص الذين يريدون عبور القنال والذين لا يعاقبون بصورة كافية".
وأضاف: "من المهم للغاية أن يدرك أصدقاؤنا البريطانيون أنه إذا جاء المهاجرون إلى هنا في كاليه، فهذا ليس من أجل جمال المدينة، ولكن من أجل عبور القنال".
وختم قائلا: "فعلت الحكومة البريطانية الكثير لحماية الساحل الفرنسي، لكننا بحاجة إلى المزيد من الوسائل".