عبر غطاء المساعدات الإنسانية وتحت جناح تنظيمات مسلحة، دخلت تركيا إلى القرن الأفريقي وتوغلت وتلاقت مصالحها مع قطر في ماراثون السعي للاستئثار بالكعكة الأفريقية.
ويرصد وثائقي أنجزته "سكاي نيوز عربية" كواليس التدخلات التركية والقطرية في عدد من الدول الأفريقية مثل الصومال.
وجاء في الوثائقي كيف أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمقديشو عام 2011 رفعت الستار عن مخطط تركي للتوغل في القرن الأفريقي، على الرغم من أن الدافع المعلن من الزيارة هو مساعدة الصومال، الذي كان يعاني من الجفاف والمجاعة.
ويقول الوثائقي إن أردوغان، صاحب التوجه الإخواني، سعى وما يزال يسعى إلى إيجاد موطئ قدم في أفريقيا عموما والدول ذات الغالبية المسلمة خصوصا.
ولم يكن أردوغان وحده الذي وضع أفريقيا هدفا له، ففي عام 2008 استغلت الدوحة هي الأخرى الصراعات في القرن الأفريقي لتتغلغل وتبسط نفوذها، حيث جندت في مهمتها هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة، حسب ما جاء في الوثائقي.
وخلص الوثائقي إلى أن مصالح أنقرة في أفريقيا تتلاقى مع مصالح الدوحة، وهو الأمر الذي أكده الخبير في الشؤون التركية، ليفينت كينيز، حيث قال إن "السياسات التركية تجاه دول أفريقيا، ومنها الصومال، تحولت من تجارية إلى عقائدية، وهنا لا يمكن التفريق بين المصالح التركية والقطرية، فهما شريكان استراتيجيان وتجاريان".