قال مسؤولون إن رجلا يبلغ من العمر 27 عاما قاد سيارة جاغوار بيضاء إلى طريق سريع مغلق في سياتل في ساعة مبكرة من صباح السبت، واندفع وسط حشد من المتظاهرين المذعورين، مما أدى إلى إصابة امرأتين.
وقاد داويت كيليت، من سياتل، السيارة حول مركبات أخرى كانت أغلقت الطريق السريع 5، وأسرع باتجاه الحشد في حوالي الساعة 1:40 صباحا، وفقا لتقرير للشرطة نشرته دورية ولاية واشنطن.
وأظهر مقطع مصور التقطه متظاهرون في الموقع أشخاصا يصرخون قائلين: "سيارة، سيارة" قبل الفرار من الطريق.
وقالت المتحدثة باسم المركز الطبي هاربرفيو، سوزان غريغ، إن كلا من سمر تايلور (24 سنة) من سياتل، ودياز لاف (32 سنة) من بيلينغهام، في حالة حرجة بإصابات متعددة.
وكانت لاف تصور الاحتجاج في بث مباشر على فيسبوك لمدة ساعتين تقريبا مع تعليق "مسيرة النساء السوداوات 1-5"، عندما انتهى البث فجأة قبل حوالي 15 ثانية متبقية، وسط هتافات تحذيرية: "سيارة.. سيارة".
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي السيارة وهي تضرب شخصين. واقتيد السائق إلى الحجز، وفقا للضابط في دورية ولاية واشنطن رون ميد. ولم توجه اتهامات حتى صباح السبت.
ويحاول مسؤولون تحديد الدافع وكذلك نقطة الدخول على الطريق السريع. وقال ميد إنه يشتبه في أن كيليت اتجه إلى الطريق الخطأ على منحدر. وأضاف أن القوات لم تعرف ما إذا كان ذلك هجوما متعمدا.
وشهدت سياتل اضطرابات مطولة بعد مقتل جورج فلويد يوم 25 مايو على يد شرطي في مينيابوليس، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
واعتقل عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي على خلفية احتجاجات مع استمرار المظاهرات بعد أن أخلت السلطات منطقة "كابيتول هيل المحتلة بالاحتجاج" صباح الأربعاء.
وقال ميد في المؤتمر الصحفي إن المتظاهرين أغلقوا الطريق السريع لمدة 19 يومًا متتالية. وأكد أن الطريق السريع "ببساطة ليس مكانًا آمنًا" للمشاة.
وأعرب عن أمله أن يتوقف المتظاهرون عما وصفه بـ"السلوك غير القانوني" في عرقلة الطريق السريع.
وأضاف ميد: "آمل، نتيجة لهذه المأساة، أن يعيد المتظاهرون النظر في رغبتهم في أن يكونوا على الطريق السريع لأنني لا أستطيع ضمان سلامتهم".