عاد الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، إلى دائرة اتهامات الفضائح الجنسية التي لاحقته لسنوات طويلة، وهذه المرة من باب "غيلين ماكسويل"، عرابة الانتهاكات الجنسية التي أدين بها رجل الأعمال المنتحر جيفري إبشتاين.
وفي تفاصيل القصة التي جاءت في وسائل إعلام غربية ومن بينها صحيفة ذا صن البريطانية، الجمعة، فقد ارتبط كلينتون، كما أظهرت العديد من الصور، بعلاقة مع سيدة المجتمع البريطانية، غيلين ماكسويل، التي تواجه حاليا اتهامات بالاستغلال الجنسي لقاصرات ولقبتها الصحافة بـ"مدام ماكسويل"، نسبة إلى وصف عادة ما يطلق على السيدات اللاتي تدرن شبكات جنسية.
وكانت ماكسويل الصديقة المقربة من إبشتاين، والذي انتحر في سجنه خلال محاكمته في قضايا استغلال قاصرات جنسيا، والاتجار بالبشر قبل عام.
وكانت السلطات الأميركية ألقت القبض على ماكسويل في ولاية نيو هامبشير، الخميس، حيث كانت متوارية عن الأنظار منذ أشهر طويلة، ووجهت لها السلطات تهمة إغواء قاصرات لصالح إبشتاين، الذي كان يستغلهن جنسيا.
وقال المدعون إن ماكسويل تواجه حكما بالسجن يصل إلى 35 عاما.
وصدر حديثا كتاب: "الموت المناسب، الزوال الغامض لجيفري إبشتاين"، وذكر الكتاب، أن كلينتون سافر في رحلات خارجية مع ماكسويل، في طائرة أبشتاين الخاصة.
واعترف كلينتون ببعض هذه الرحلات، لكنه نفى علمه بممارسات أبشتاين.
كما أن ماكسويل كانت من الضيوف القلائل الذين حضروا حفل زفاف ابنة بيل كلينتون، تشلسي. وذكر الكتاب أن كلينتون تردد على منزل ماكسويل عدة مرات.
ولم يكن كلينتون وحده من ارتبط بسيء الصيت، أبشتاين، بل كذلك الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، لكن ترامب قال أن معرفته به سطحية، ولم يكن يعجبه على الصعيد الشخصي.
ومن المفترض أيضا أن تكشف التحقيقات مع غيلين ماكسويل عن أسماء مشاهير ارتبطوا بأبشتاين، من ضمنهم الأمير أندور، ابن ملكة بريطانيا.
وقالت ماكسويل، للمحققين إنها مستعدة للتعاون وكشف كافة الأسماء المتورطة، في مقابل تخفيف الحكم.
وخلافا لما يعتقده البعض، فإن الفضائح الجنسية أو الاتهامات الجنسية لاحقت كلينتون، حتى قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 1992-2000، إذ اتهمته بولا جونز بالتحرش بها.
وأبرز القضايا التي لاحق كلينتون، علاقته مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي.
وأدت تلك العلاقة إلى خضوع كلينتون إلى تحقيق مطول، اعترف خلاله بالكذب، وأقر بالعلاقة التي وصفها بغير اللائقة ثم قدم اعتذاره عنها، لكنه نجا من الإقالة وقتها.