في أكبر زيادة يومية في الولاية منذ ظهور الوباء، حطمت ولاية فلوريدا الأميركية، الخميس، الأرقام القياسية بتسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتجاوز العدد اليومي للإصابات في الولاية التي يقطنها 21 مليون نسمة نظيره في أي بلد أوروبي خلال ذروة تفشي الوباء.
وبحسب مؤشرات الأرقام، ارتفع عدد الإصابات في فلوريدا خلال يونيو بنسبة 168 بالمئة أو أكثر من 95 ألف حالة جديدة.
كما قفزت نسبة التحاليل الإيجابية للمرض من أربعة في المئة في نهاية مايو إلى 15 بالمئة.
وأغلقت الولاية الحانات وبعض الشواطئ، لكن حاكمها رفض فرض الكمامات في الأماكن العامة، أو إعادة فرض العزل العام.
من جهة أخرى، سجلت ولايات تكساس وكاليفورنيا وأريزونا أرقاما قياسية بأعداد الإصابات بالوباء لترتفع إلى مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ 3 أشهر.
وتشكّل الإصابات المسجّلة في ولايات كاليفورنيا وأريزونا وتكساس وفلوريدا نصف الحصيلة الإجمالية للإصابات اليومية على الأراضي الأميركية.
وكان قد حذر كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، أنطوني فاوتشي، من مخاوفه من احتمالية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 100 ألف يوميا، معربا عن قلقه البالغ من تفاقم الأوضاع الصحية في الولايات المتحدة الأميركية.
فقد أشارت تقديرات نشرها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها تفيد بأن حصيلة وفيات كوفيد-19 على الأراضي الأميركية يمكن أن تبلغ ما بين 130 ألفا و150 ألف وفاة منتصف هذا الشهر.
وأوضحت الإحصائيات الواردة من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد الإصابات بالفيروس وصل في الولايات المتحدة إلى 2.74 مليون إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 130 ألف حالة وفاة.
وتعد الولايات المتحدة من الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بفيروس كورونا المستجد وفي أعداد الوفيات بالجائحة من بين دول العالم.