واجه الحزب الذي يمثل الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هزيمة في الانتخابات المحلية، في حين وصل حزب الخضر للسلطة في عدة مدن كبيرة.
وفي نقطة مشرقة نادرة لماكرون، فاز رئيس وزرائه إدوار فيليب في سعيه لكي يصبح رئيس بلدية مدينة لو هافر الساحلية الواقعة شمالي البلاد.
وقد يؤدي هذا إلى تعديل حكومي على الرغم من أن الدستور الفرنسي يسمح لفيليب بتعيين شخص آخر للعمل كرئيس بلدية في الوقت الذي يبقي فيه هو رئيسا للوزراء.
لكن بخلاف ذلك أسفرت الانتخابات، التي أدى فيروس كورونا إلى تأجيلها لأشهر، عن نتيجة قاسية بالنسبة للرئيس الذي قد يخرج من الانتخابات دون الفوز في انتخابات واحدة في مدينة كبيرة وذلك قبل عامين من خوض انتخابات للفوز بفترة جديدة.
وأظهرت نتائج استطلاع آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم فوز حزب الخضر وحلفائهم اليساريين بالسيطرة على مدينتي ليون ومرسيليا، وتقدمهم في السباق للسيطرة على مجلس مدينة بوردو.
وفي باريس التي تمثل أكبر جائزة للجميع، أظهر استطلاع لآراء الناخبين احتفاظ رئيسة البلدية الاشتراكية آن إيدالغو بمنصبها، بعد حملة سادتها الفوضى من قبل معسكر ماكرون.
وأدلى الناخبون الفرنسيون بأصواتهم بأعداد منخفضة وهم يضعون الكمامات في الجولة الثانية من الانتخابات.
وجرت الجولة الأولى قبل أيام فقط من إعلان ماكرون العزل العام في مارس.
وأظهرت نتائج جزئية فوز حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في بربينيا، لتصبح أول مرة يسيطر فيها الحزب المناهض للاتحاد الأوروبي على مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة.
وقالت لوبان: "سيكون بإمكاننا إظهار قدرتنا على إدارة مدينة كبيرة".