اكتشفت السلطات الصينية، الخميس، آثارا كثيفة لفيروس كورونا في قسم بيع اللحوم والمأكولات البحرية في سوق لبيع الأغذية بالجملة في بكين، وفق ما أفاد مسؤولون، وتشتبه السلطات في أن ارتفاع الرطوبة وانخفاض درجة الحرارة من العوامل التي تسهم في تلوث السوق بالفيروس.

ويأتي التقرير الأولي في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية عودة ظهور حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في الأسبوع الماضي والتي ارتبطت بسوق شينفادي للمأكولات الذي يضم مخازن ومنصات بيع على مساحة شاسعة.

وأصيب أكثر من 100 شخص في موجة التفشي الجديدة التي أثارت المخاوف من انتشار العدوى في الصين مرة أخرى.

وقال وو تشون يوو، خبير علم الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفادة يومية، الخميس، إن أغلب المرضى الذين يعملون في سوق شينفادي كانوا من العاملين في قسم المأكولات البحرية، يليهم من يعملون في أقسام لحوم الأبقار والأغنام، وأضاف أن العاملين في قسم المأكولات البحرية ظهرت عليهم الأعراض قبل غيرهم.

وقال وو إن انخفاض درجات الحرارة وارتفاع معدل الرطوبة، مما يشكل بيئة خصبه للفيروس، قد يفسران بدء التفشي من أسواق المأكولات البحرية استناد إلى تقييم أولي.

وأوقفت الصين واردات السلمون من الموردين الأوروبيين هذا الأسبوع، وسط مخاوف من أن تكون مرتبطة بأحدث تفش في بكين.

أخبار ذات صلة

دراسة مقلقة: أعراض كورونا "الطفيفة" تعني مناعة متدنية

 وحذر مسؤولو الصحة كذلك من تناول السلمون غير المطهو بعد اكتشاف الفيروس على ألواح التقطيع التي تستخدم للسلمون المستورد، رغم أن مصدر التفشي لم يعرف بعد.

واعتبر وو تشون يوو أن بكين سيطرت على تفش الفيروس، وإن كان من المتوقع ظهور حالات جديدة متفرقة.

ورغم أن عدد الحالات قليل مقارنة بالأرقام خارج الصين، فقد تحركت السلطات بسرعة للحد من مخاطر انتشار العدوى في العاصمة، التي حظيت بالإشادة مؤخرا على إجراءاتها الصارمة للتصدي للفيروس.

وأضاف "عندما أقول إنه تحت السيطرة فهذا لا يعني أن عدد الحالات سيتحول إلى الصفر غدا أو بعد غد".

وتابع "الاتجاه سيستمر لفترة من الزمن لكن عدد الحالات سينخفض مثل الاتجاه الذي رأيناه (في بكين) في يناير وفبراير".