قدم 10 ضباط من فرقة التدخل السريع التابعة للشرطة الأميركية في جنوب ولاية فلوريدا، بسبب مخاوف فرضها المناخ السياسي الحالي في البلاد على عملهم، إثر مقتل الرجل الأسود، جورج فلويد، على أيدي عدد من زملائهم قبل أسابيع.
لكن هؤلاء الضابط تحدثوا عن تعرضهم إلى معاملة أسوأ من تلك المعاملة التي يتلقاها الكلاب، وفق ما أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، السبت.
واشتكى الضباط المستقيلون في مقاطعة بروارد بفلوريدا في رسالة الاستقالة عن التجهيز البسيط الذي يقدم لهم، فضلا عن فرض قيود تحد من قدرتهم على أداء مهامهم.
وقال هؤلاء إن مسؤولي المدينة يفضلون سلامة الكلاب على سلامة أعضاء الفريق الأمني، الأمر الذي أثار قلقهم واستياءهم، في تلميح إلى أن السلطات تخلت عنهم.
وأضافوا أنهم يشعرون بأنم غير مدعومين من قبل قادة المدينة وقادة الشرطة وانحيازهم لصالح المحتجين.
وأضافوا أنه حتى تتغير الظروف الحالية التي تحيط بعمل الشرطة، فإنه لا يمكنهم أداء مهام بفعالية"، متحدثين عن مخاطر متزايدة تواجههم وأفراد عائلاتهم بلا داع.
وردت إدارة المدينة بأن الاستقالة أمر مؤسف، لكنه لن يؤثر على الالتزام بتوفير الأمن للسكان.
وتعكس هذه الاستقالة الجماعية المشكلات المتزايدة التي تواجه جهاز الشرطة المتهم باستخدام العنف الشديد ضد المواطنين السود في الولايات المتحدة، وسط مطالبات بإصلاح هذا الجهاز.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه رجال الشرطة الأميركية انتقادات شديدة، إثر تورط عدد من هؤلاء في مقتل جورج فلويد، في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا أواخر يونيو الماضي.