أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، رفضها لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض عقوبات على عدد من مسؤوليها، على خلفية تحقيقات للمحكمة في جرائم حرب محتملة، للقوات الأميركية في أفغانستان.
ووصفت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأمر بأنه يصل إلى حد "التهديد والإكراه"، وأنه "محاولة غير مقبولة للتدخل في حكم القانون".
وقالت الجنائية الدولية إنها تساند موظفيها ومسؤوليها ووصفت العقوبات الأميركية بأنها أحدث هجوم في سلسلة هجمات "غير مقبولة" على المحكمة.
وعبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ"، من إجراءات الرئيس الأميركي.
وأعربت هولندا؛ الدولة التي تستضيف المحكمة، عن انزعاجها الشديد، من الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، وقال وزير خارجيتها ستيف بلوك، تعليقا على الأمر الأميركي: "منزعجون للغاية من إجراءات الولايات المتحدة".
وأضاف أن "هولندا تدعم المحكمة الجنائية الدولية بشكل كامل وستستمر في ذلك"، وأوضح أن المحكمة الجنائية الدولية "ضرورية لمواجهة الإفلات من العقاب ودعم سيادة القانون الدولي".
من جانبه، اتهم وزير العدل الأميركي، ويليام بار، روسيا بـ"استخدام" المحكمة الجنائية الدولية التي أجازت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين فيها.
وقال بار في واشنطن: "نشعر بالقلق لأنّ قوى دولية تستخدم أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، خدمةً لمصالحها الخاصة".
يشار إلى أن دونالد ترامب كان قد أصدر الخميس أمرا تنفيذيا يتيح فرض عقوبات على أفراد مشاركين في تحقيق للمحكمة بشأن ما إن كانت القوات الأميركية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان.