في الوقت الذي تشهد فيه عدد من الدول احتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة، بعد مقتل أميركي من أصول إفريقية على يد رجل شرطة أبيض، تعرض عنصران من الشرطة البريطانية لهجوم مروع وثقته الكاميرات، شنه عليهما مجموعة من الشباب.
وفي منطقة هاكني شرقي العاصمة البريطانية لندن، استجاب شرطي وشرطية لما اعتقدا أنه استغاثة من شخص يتعرض لاعتداء، ليتضح أنه كمين نصبه لهما مجموعة من الشباب.
ويظهر في مقطع الفيديو رجل الشرطة وهو يثبت رجل على الأرض، بينما ينهال عليه مجموعة من الشباب بالضرب والشتائم، وشوهد أحدهم وهو يرقص ويصور نفسه أمام الشرطي خلال تعرضه للضرب.
وفيما حاولت الشرطية التصدي للمعتدين، استمر الرجال في دفعها بعيدا ومنعها من مساعدة زميلها.
وتم اعتقال رجلان (38 و20 عاما) للاشتباه بضلوعهما في الاعتداء، الذي أسفر عن إصابة الشرطيين بجروح طفيفة.
وعلق عمدة لندن صادق خان على الهجوم، قائلا: "أدين بشدة الهجوم المشين على ضابطي شرطة العاصمة. الضابطان الشجاعان كانا يقومان بواجبهما ويساعدان الناس. نحن مدينون لهما بالامتنان، وأتمنى لهما الشفاء الكامل والسريع".
وتوعد خان من يشنون هجمات تستهدف رجال الشرطة، بالقول: "لن يتم التسامح مع الهجمات على الشرطة. أنا أحث أي شخص لديه معلومات على التقدم، لضمان أن يتم تطبيق القوة الكاملة للقانون على مرتكبي هذا الهجوم المثير للاشمئزاز".