أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن جميع طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، يجب أن يدرسوا من الآن فصاعدا ما أطلقت عليه اسم "الطب الإسلامي" أو "التقليدي"، رغم المخاوف من الأضرار المحتملة للأمر.
وجاء القرار في خضم تفشي فيروس كورونا في إيران، حيث أصاب المرض نحو 174 ألف شخص وأودى بحياة 8351 آخرين.
وتحدث راديو "فاردا" المتخصص في الشأن الإيراني الذي يبث من التشيك، عن "مخاوف انتشرت في إيران إثر انتشار الوباء، حيث ظهر أشخاص غير مدربين يدعون معرفتهم بالطلب التقليدي".
وأشار المصدر إلى ظاهرة لوحظت مؤخرا، تتمثل في "الأطباء الدينيين" الذين يدّعون وجود أدوية تقليدية التي يمكن أن تحمي الجسم من فيروس كورونا.
وفي أبريل الماضي، شرب رجل يدعي أنه متخصص في الطب الإسلامي في إيران بول الإبل أمام الكاميرات، في محاولة لإثبات أنه يوفر الحماية من الفيروس القاتل.
ووصف آخرون علاجات من قبيل وضع قطرات زيت "الحنظل" (الطبيخ المر) في الأذنين والأنف.
واشتكى الأطباء الإيرانيون مرارا من دعاة الطب التقليدي الذين يتدخلون في علاج المرضى، وعادة ما تلحق وصفاتهم الأذى بمن يتعاطاها.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت في مارس الماضي إن 300 شخص ماتوا في البلاد بعدما تناولوا كحول الميثانول، أو ما يطلق عليه أيضا "الخمر المغشوش"، ظنا منهم أنه يعالج كورونا.