تهدد الإجراءات الحكومية المتساهلة في الهند، بتدهور الوضع الصحي في البلاد، مع إعادة فتح الأماكن العامة، بالرغم من تسجيل أرقام مرتفعة للإصابة بكورونا.
وأعادت الحكومة الهندية فتح مراكز التسوق، ودور العبادة، والمطاعم، وحدود الدولة، الاثنين، بينما اختفت بعض آثار الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، والذي فُرض قبل 10 أسابيع في الهند، حتى عندما أبلغت الدولة عن أعلى معدلات من الوفيات في يوم واحد، وقال الخبراء إن الأمور ستزداد سوءا.
في العاصمة نيودلهي، قام متسوقون بوضع مطهر اليد، وخضعوا لفحوصات درجات الحرارة قبل أن يدخلوا إلى المجمع التجاري (أمبينسي)، حيث كتبت لافتة: "مرحبا بعودتكم إلى نمط الحياة الذي تحبونه."
كما أعيد فتح أبواب الجامع التاريخي في نيودلهي.
ونظفت أحواض الوضوء، وتم استبدال الفرش بأخرى وضع فيها علامات تشجع المصلين على التباعد الاجتماعي.
وبدلا من أكاليل الزهور، وزع القائمون على رواد (هانومان ماندير)، وهو معبد هندوسي شهير، مطهرات، واختبروا درجات حرارتهم.
ولكن لجنة خبراء حذرت حكومة نيودلهي بأن مثل هذه الإجراءات لن تفعل الكثير لإبطاء معدلات الإصابة، وأنها ستحتاج إلى مضاعفة سعة أسرة العناية الفائقة في المستشفيات بحلول نهاية يونيو، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات التي تحتاج إلى علاج.
وكتب رئيس اللجنة، الدكتور ماهيش فيرما، للحكومة بمضاعفة الحالات كل أسبوعين.
وأضاف "سنحتاج إلى 15 ألف سرير بحلول نهاية يونيو."
ووفقا لأرقام رسمية، فإن حوالي ربع مستشفيات نيودلهي - البالغ عددها 83 مستشفى تعالج المرضى - كانت مكتظة حتى بعد ظهر الإثنين.
وكان حوالي نصف أجهزة التنفس الصناعي في المدينة، البالغة 512، قيد الاستخدام.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال رئيس وزراء نيودلهي أرفيد كيرجيوال إن أسرة المستشفيات ستقتصر على سكان المدينة.
واعتُبرت تدابير إغلاق الهند - الأكثر صرامة في العالم – فعّالة في الحد من انتشار الفيروس.
وأغلقت معظم المصانع، وفرض أمر على السكان بالبقاء في المنازل باستثناء عدد قليل من الأنشطة الأساسية.
لكن في الأسابيع الماضية، مع تخفيف القيود تدريجيا لمساعدة الاقتصاد المتدهور في الهند وإعادة الملايين من الفقراء الذين يتقاضون أجور يومية إلى العمل، ارتفعت الحالات على الصعيد الوطني.
وأعلنت وزارة الصحة عن 9898 حالة أخرى الإثنين، مما يرفع الإجمالي إلى أكثر من 256 ألفا ويجعل الهند خامس أكبر بلد في العالم من حيث عدد الإصابات.
وكان عدد الوفيات البالغ 206 الاثنين أعلى ارتفاع يومي ليصل عدد الوفيات في البلاد إلى 7135.