وجدت بعض دول القارة الإفريقية نفسها خلال السنوات الأخيرة، بؤر للجماعات الإرهابية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، التي تشهد زيادة في أنشطة هذه الجماعات.
ونفذت تلك التنظيمات الإرهابية الكثير من عمليات الخطف والقتل، بالإضافة إلى هجمات دامية أودت بحياة الكثير من المدنيين.
ومن أبرز التنظيمات الإرهابية التي فرضت نفسها على منطقة الساحل والصحراء غربي القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة:
تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب"
نشأ هذا التنظيم عن تنظيم آخر متطرف نشط في الجزائر، يُعرف باسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وفي يناير عام 2007 بايع زعيمه عبد المالك دروكدال، تنظيم القاعدة الإرهابي.
وينشط التنظيم أساسا في الجزائر، لكن نفوذه يمتد إلى جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، مرورا بموريتانيا والمغرب وتونس ومالي.
جماعة "نصرة الإسلام"
تأسست جماعة "نصرة الإسلام" في مارس 2017، وتضم أكبر تحالف من الجماعات الإرهابية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة.
تشكل الجماعة تهديدا مباشرا لعدة دول، من بينها الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، إضافةً إلى القوات الفرنسية الموجودة في مالي والنيجر.
جميع هذه الجماعات الإرهابية استغلت هشاشة الأوضاع الأمنية في الدول الإفريقية، وسوء الأوضاع الاقتصادية، لتوسع انتشارها هناك، ولا تزال قوات الأمن تحاول ملاحقة عناصرها ومواجهة انتشارها، للحد من تجنيد عناصر جديدة فيها ووقف هجماتها الدامية.
تنظيم داعش
شكلت منطقة القرن الإفريقي مدخلا لتنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2015، وتحديدا الصومال وليبيا ودول حوض بحيرة تشاد.
لكن داعش وسّع نشاطه في الساحل الإفريقي، خاصة في مالي وبوركينا فاسو، إضافةً إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، وبعض الخلايا النائمة في تونس.
جماعة "بوكو حرام"
نشأت "بوكو حرام" عام 2002 شمالي نيجيريا، ثم بايع زعيمها السابق أبو بكر شيكاو تنظيمَ داعش، في مارس 2015.
وسعت الجماعة الإرهابية نشاطها ليشمل دول حوض بحيرة تشاد، التي تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون. وركزت عملياتها على استهداف المدنيين والجنود.