بينما اجتاحت المظاهرات المناهضة للعنصرية الولايات المتحدة، قرر عدد من الموظفين في شركة فيسبوك، التظاهر بطريقتهم الخاصة، ومهاجمة الموقع الذين يعملون لصالحه.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قرر عدد من موظفي فيسبوك، القيام باحتجاج "افتراضي"، عبر موقع الدردشة الخاص بالموظفين العاملين في فيسبوك، بالإضافة إلى أن عدد منهم عبر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من تساهل الشركة مع "خطاب الكراهية" الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وصدر استياء الموظفين من جميع درجات العمل، من الرؤساء وحتى المتدربين، وفقا للموقع، ووجه الكثيرين انتقادا واضحا لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ.
وجاءت الاعتراضات بعد قرار زوكربيرغ بالإبقاء على منشور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على موقعه، والذي حث فيه الشرطة على إطلاق النار على المتظاهرين.
وزاد موقع تويتر الطين بلة، عندما قرر بإجراء سريع، حذف تغريدات ترامب التي تحرض على الكراهية، وفقا للموقع، مما وضع فيسبوك في موقف حرج، لأنه لم يتخذ نفس الإجراءات.
وقال آندرو كرو، رئيس قسم التصميم في فيسبوك: "توفير منصة للتحريض على العنف ونشر المعلومات الخاطئة أمر غير مقبول، بغض النظر عن هوية الشخص المتحدث. أنا لا أتفق مع موقف مارك (زوكربيرغ) وسأعمل على إحداث تغيير".
أما الرئيس التنفيذي لتطبيق فيسبوك لألعاب الذكاء "لوسيد"، جايسون ستيرمان، فقال: "لا أعلم ما يجب فعله، ولكنني أعلم أن عدم فعل أي شيء هو أمر خاطئ. أنا موظفي في فيسبوك واختلف تماما مع قرار مارك (زوكربيرغ) بعدم فعل شيء تجاه منشورات ترامب، التي تحث على العنف بوضوح".
وكان زوكربيرغ قد صرح بأنه لا يتفق مع موقف تويتر بشأن تغريدات ترامب، وخاصة عبارة "عندما تبدأ السرقات سنبدأ بإطلاق النار"، التي اعتبرها "تحذير" من ترامب للمتظاهرين، وليس تحريض على العنف، مثل ما قالت تويتر.
وقالت مصادر أميركية أن هناك اعتراضا كبيرا "داخليا" لموظفي فيسبوك، على تصرف زوكربيرغ وقراره، من خلال التواصل الداخلي ومواقع الدردشة الخاصة بالموظفين.
يذكر أن أكثر من 45 ألف موظف يعمل لشركة فيسبوك حول العالم، كما أن زوكربيرغ يسيطر على 58 بالمئة من الأصوات في مجلس الإدارة، مما يساعده على اتخاذ القرارات الحاسمة في الشركة.