أعلن المبعوث الأميركي إلى إيران، برايان هوك، مساء الجمعة، أن واشنطن رصدت تحركات تكتيكية للإيرانيين داخل سوريا باتجاه الشمال، معتبرا أن ذلك جاء بعد الضربات المتكررة ضدهم من قبل إسرائيل، مضيفا أن واشنطن أوضحت لدمشق وموسكو أنها تريد انسحاب الإيرانيين من كامل الأراضي السورية.

وجاءت تصريحات المبعوث الأميركي إلى إيران، في مقابلة عبر الهاتف مع "سكاي نيوز عربية"، قال فيها إن منطقة الشرق الأوسط باتت أكثر أمنا بعد مقتل قاسم سليماني، وإن واشنطن قامت بتعزيز وضع قواتها في المنطقة منذ مايو من العام الماضي في محاولة لردع العمليات الإيرانية ضد جيرانها في الشرق الأوسط.

وأكد هوك على أن سياسة العقوبات ضد إيران ستتواصل، لافتا إلى أن الاستمرار فيما أسماه سياسة الابتزاز النووي التي مارسها النظام الإيراني لم تترك لواشنطن أي مجال لتبرير تمديد العمل بالاستثناءات من العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.

وكانت واشنطن قد أعلنت قبل يومين إنهاء العمل باستثناءات من العقوبات الأميركية لشركات عاملة في المنشآت الإيرانية النووية، ومنحتها مهلة 60 يوما لإنهاء أي شكل من التعامل وإلا ستكون عرضة للعقوبات الأميركية.

وقال هوك إن واشنطن تدعم بقوة عمل الوكلة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وإن على السلطات الإيرانية السماح لمفتشي الوكالة بحرية الدخول إلى أي مرفق، مشيرا إلى أنه في حال كانت إيران تمتثل لالتزاماتها فلا يجب أن تخفي شيئا.

لكنه أضاف أن للإيرانيين تاريخ طويل وحزين مما أسماه لعبة القط والفأر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وفي موضوع متصل، قال هوك إنه بموجب الاتفاق النووي، فإن للولايات المتحدة الحق باستخدام آلية فض النزاعات التي تتضمن إعادة كل العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران قبل الاتفاق.

أخبار ذات صلة

واشنطن: لدى الجيش الأميركي إمكانات كافية بالشرق الأوسط حاليا
براين هوك: الحرس الثوري يكرر تجربة لبنان في اليمن

وشرح أن الفقرات 10 و11 و12 من القرار 2231، الذي أقر الاتفاق النووي، أعطت الحق لسبع دول، من بينها الولايات المتحدة، بإعادة فرض كامل العقوبات في حال حصول انتهاك للاتفاق النووي، مضيفا أن إيران انتهكت الاتفاق بما لا يقل عن 5 مرات.

وكان هوك قد قال سابقا إن الولايات المتحدة ستلجأ إلى آلية بإعادة فرض العقوبات على إيران في حال لم ينجح مجلس الأمن الدولي في تمديد حظر بيع الأسلحة إلى إيران والذي تنتهي مهلته الزمنية في أكتوبر المقبل.

ولدى سؤاله عن موقف دول الاتحاد الأوروبي من هذه المسألة، قال هوك إن واشنطن تتشارك مع الأوروبيين وخصوصا المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا نفس التقييم للتهديد الذي تمثله إيران، بحيث ترى جميعها أن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحا نوويا.

وأضاف أن الأميركيين والأوروبيين يدينون اختبار إيران للصواريخ الباليستية وتسليح حزب الله والوكلاء وسلوكها العدواني في اليمن وسوريا وضد المملكة العربية السعودية والبحرين. 

وأردف قائلا إن الخلافات مع الأوروبيين تكتيكية وتتمحور فقط حول كيفية تحقيق هدف الأمن الجماعي لهذه الدول مجتمعة من إيران.