أبلغت وكالة الصحة الوطنية الفرنسية قفزة مفاجئة في حالات عدوى كورونا، بعد ساعة واحدة فقط من إعلان رئيس الوزراء خطط إعادة فتح على المستوى الوطني.
وأوضحت الوكالة، الجمعة، أن الإحصائيات الجديدة المفاجئة هي نتاج أسلوب إحصاء جديد، ووغير مرتبطة بموجة ثانية من الفيروس، إلا أنها أكدت على مخاوفها من معالجة الحكومة الفرنسية للأزمة، وذكرت بأن العدوى مستمرة في أحد أكثر البلدان تأثرا بالجائحة.
وقال رئيس الوزراء، إدوار فيليب، الخميس، أثناء الإعلان عن إعادة فتح المطاعم والمتاحف والمتنزهات الأسبوع المقبل لأول مرة منذ مارس "وصلنا لما كنا نأمل في الوصول إليه بنهاية مايو، وربما أفضل بقليل. أنها انباء سارة، لكنها ليست جيدة بما يكفي لعودة كل الأمور الى ما كانت عليه".
وأظهرت إحصاءات صدرت، الجمعة، ظهور 96 بؤرة جديدة للفيروس بأنحاء فرنسا منذ بدأت الحكومة تخفيف إجراءات الإغلاق في 11 مايو، وهي بالأساس في منشآت طبية وشركات.
ولازال الفيروس يمثل تهديدا خطيرا في اثنين من أقاليم فرنسا الخارجية، حيث الرعاية الصحية أضعف ومعدلات الفقر أعلى من البر الرئيسي، والإقليمان هما مايوت في المحيط الهندي وغويانا الفرنسية في ساحل الكاريبي بأميركا الجنوبية.
وفي العموم يتراجع كوفيد-19 في فرنسا، إذ تتراجع أعداد المرضى في غرف الرعاية المركزة يوميا منذ 8 أبريل، وبلغت الآن 1429.
إلا أن وكالة الصحة العامة نشرت إحصاءات ليل الخميس تظهر ارتفاعا بأكثر من 3000 إصابة جديدة عن اليوم السابق في أكبر قفزة خلال أكثر من 3 أسابيع.
وقد حير ذلك علماء الأوبئة مثل لوران توبيانا، الذي كان يتابع من كثب منحنى الفيروس في البلدان الأوروبية، ويعتقد أن الجائحة تتلاشى في فرنسا، وقال "إنه أمر غير مفهوم."
ثم قالت هيئة الصحة الوطنية "دي جي إس"، الجمعة، إن الحالات الجديدة تضمنت اختبارات إيجابية مسجلة بموجب نظام حساب "أفضل وأكثر شمولا" تم تطبيقه في 13 مايو، ولم يتوافق مع الارتفاع اليومي. وأصرت على أنه "لا توجد علامات تؤيد عودة الجائحة".
وسجلت فرنسا 149071 حالة إصابة حتى الآن، على الرغم من أن الحكومة تقر بأن العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير بسبب محدودية الفحوص.
وتعرضت الحكومة الفرنسية لانتقادات لعدم إجراء فحوص على نطاق واسع بما فيه الكفاية في وقت سابق من الجائحة، وتجري الآن فحوص لأكثر من 200 ألف شخص أسبوعيا، وفقا لهيئة الصحة.
ومن الصعب أيضا تحديد إحصاءات الوفيات، وقد سجلت فرنسا 28662 حالة وفاة بشكل عام في المستشفيات ودور الرعاية.
وسجلت هيئة الإحصاء الحكومية، الجمعة، ارتفاعا بنسبة 26 بالمئة في إجمالي الوفيات في مارس وأبريل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.