عبر نيلس شميد القيادي بالحزب الاشتراكي الألماني المتحدث بالسياسة الخارجية للحزب، عن "قلقه" من التدخل التركي في ليبيا، مشددا على أن الوصول إلى حل سياسي يتطلب توقفا للتدخل الأجنبي.
وقال شميد في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "نحن قلقون جدا بشأن التدخل التركي، كما نحن قلقون من تدخل قوى أجنبية أخرى. نحتاج إلى إيقاف هذا التدخل".
وأضاف: "لدينا قرار الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة، الذي يجب الآن تطبيقه من طرف مختلف القوى. نريد أن نرى وقفا لكل هذه التدخلات".
وتابع "نريد الحصول على الدعم الكامل من جميع أصدقائنا في المنطقة الذين لا يدعمون أي جهة في حرب ليبيا".
وفيما يخص المطامع التركية في ليبيا، أوضح المسؤول الألماني "بطبيعة الحال هناك مصالح اقتصادية تركية كثيرة في الحرب الليبية، كما أن الكثير من القوى الأجنبية تحاول الحصول على الغاز والبترول هناك".
وأوضح: "لهذا السبب نحتاج إلى حكومة ليبية مستقرة، ولهذا السبب أيضا نريد الحفاظ على الهدوء في ليبيا حتى يكون باستطاعة الليبيين بأنفسهم اتخاذ قرار بشأن احتياطاتهم من الغاز والبترول، هذا القرار لا يجب أن يتخذه الآخرون".
وردا على الانتقادات التي توجه لألمانيا خصوصا وأوروبا عامة بشأن عدم قدرتها على الوقوف في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتجنب ملف اللجوء، قال القيادي شميد: "لا أعتقد ذلك. كانت هناك نزعة حادة بشأن حظر الأسلحة القادمة من تركيا".
وأردف قائلا: "لذلك نريد أن نشهد التزاما بمقررات مؤتمر برلين بشأن ليبيا. والآن يجب على جميع القوى الأجنبية التمسك بهذه الاتفاقات ووقف تهريب الأسلحة لأي جهة ليبية".
وختم حديثه بالقول: "نعتقد أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي في ليبيا إلا إذا توقف التدخل الأجنبي".