أعلنت السلطات الأفغانية، يوم الاثنين، إفراجها عن نحو 100 سجين من طالبان من سجن عسكري، كجزء من ردّ الحكومة على الهدنة المفاجئة التي أعلنها المتمردون بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جاويد فيصل، لوكالة فرانس برس إن "حكومة أفغانستان أفرجت اليوم (الاثنين) عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام".
وتخطط الحكومة للإفراج عن ألفي سجين من المتمردين كـ"بادرة حسن نية" رداً على إعلان وقف إطلاق النار الأحد، ما يعزز فرص إطلاق محادثات السلام الداخلية.
هدنة العيد
ويوم السبت، أعلنت حركة طالبان الأفغانية، وقفاً لإطلاق النار لمدة 3 أيام اعتباراً من الأحد بمناسبة عيد الفطر، في مبادرة سارع الرئيس أشرف غني إلى الترحيب بها، مشيراً إلى أنّه أمر قواته بأن تلتزم بدورها هذه الهدنة، في حين رحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة.
وقال الرئيس الأفغاني في تغريدة على "تويتر" "أرحّب بإعلان طالبان وقفاً لإطلاق النار"، مضيفاً "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلّحة، أمرت جنود القوات المسلحة الأفغانية بالالتزام بالهدنة لمدة 3 أيام وبالدفاع عن أنفسهم حصراً في حال تعرّضهم لهجوم".
وهذه أول مرة تبادر فيها طالبان، من تلقاء نفسها، إلى إعلان وقف لإطلاق النار، منذ أطاح بنظامها في نهاية 2001 تدخّل عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة.
ونهاية أبريل رفضت طالبان دعوة أطلقها الرئيس الأفغاني، أشرف غني، لوقف إطلاق النار بمناسبة شهر رمضان. ويومها اعتبرت الحركة المتمردة دعوة غني "غير عقلانية وغير مقْنعة".
وكثّفت طالبان هجماتها على القوات الأفغانية منذ وقّعت في نهاية فبراير اتفاقاً تاريخياً مع الولايات المتحدة ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً مقابل ضمانات أمنية.
ومنذ توقيعها الاتفاق، شنت طالبان أكثر من 3800 هجوم أسفرت عن مقتل 420 مدنياً وإصابة 906 آخرين، بحسب حصيلة نشرتها السلطات الأفغانية الاثنين.