قلب وباء كورونا الموازين العالمية، حيث باتت السلطات المكسيكية تشدد في تفتيش المسافرين القادمين من الولايات المتحدة، وليس العكس.
وشدد مسؤولون في بلدة مكسيكية حدودية من تفتيش المسافرين القادمين من تكساس، وقالوا إن الزائرين الأمريكيين ربما يساعدون في زيادة حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
وبدأ مسؤولو البلدية والولاية في ماتاموروس، إلى جانب الحرس الوطني المكسيكي، في إقامة نقاط تفتيش، السبت، على المعابر الحدودية الثلاثة، لاستجواب المواطنين الأميركيين والمقيمين القادمين من براونزفيل بولاية تكساس.
وقال مسؤول المدينة خورخي مورا سولالدين، إن شخصا واحدا فقط سيُسمح به لكل مركبة، وسيتعين على الناس إثبات أن لديهم أعمالا أساسية، مثل العمل أو الرعاية الطبية.
ووفقا لمسؤولين بالمدينة، فإن ما لا يقل عن 180 شخصا أعيدوا مرة أخرى من نقطة تفتيش واحدة يوم السبت.
وأعلنت المكسيك والولايات المتحدة في مارس إغلاق الحدود أمام الأعمال غير الضرورية، لكن التنفيذ كان متقطعا في بعض الأماكن، وكان هناك القليل من عمليات التحقق من القادمين إلى ماتاموروس.
واستمرت الحركة التجارية الهامة لاقتصادي البلدين على جانبي الحدود على نطاق واسع.
وأبلغت بلدة ماتاموروس، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 500 ألف شخص، عن 323 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد و 29 حالة وفاة، بينما سجلت مقاطعة كاميرون على الجانب الآخر من الحدود حوالي 700 حالة و 32 وفاة بين حوالي 420 ألف شخص.
وتعتبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هي الأكثر عبورا في العالم، للعمل أو للدراسة. وأكد سكان ومسؤولون من الجانبين أن المسافرين عبر الحدود كانوا يحملون العدوى.
في نوغاليس بسونورا ، أغلق بعض الأشخاص مؤقتا العبور من أريزونا بسياراتهم في مارس، متهمين الحكومة المكسيكية بعدم فحص القادمين من الولايات المتحدة.