بعد الخطوة التي صدم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم أجمع، بمن في ذلك حلفاءه، بانسحابه من اتفاقية الأجواء المفتوحة الدولية، عادت الاتفاقية إلى الواجهة، وتم تسليط الضوء على أبرز بنودها والطلعات الجوية التي حدثت بموجبها، والتي تعد بمثابة "عمليات تجسس" قانونية.
وتم توقيع معاهدة "الأجواء المفتوحة" في 24 مارس 1992، بين 34 دولة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا، ليصبح بإمكان تلك الدول إجراء رحلات استطلاع جوية قصيرة الأجل وغير مسلحة فوق مناطق الدول الأخرى دون قيود، لجمع بيانات عن القوات والأنشطة العسكرية.
وتُستخدم في تلك الطلعات، طائرات مراقبة مزودة بأجهزة استشعار، تمكنها من تحديد المعدات العسكرية المهمة على الأرض، مثل المدفعية والطائرات المقاتلة، والمركبات القتالية المدرعة.
وبالرغم من إجراء المئات من الطلعات الجوية بموجب المعاهدة، فإن وزير الدفاع الأميركي مايك إسبر، أعلن في مارس الماضي أن روسيا "تنتهك" الاتفاقية.
وأوضح خلال جلسة استماع في الكونغرس، أن روسيا منعت مقاتلات أميركية من التحليق فوق مدينة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق، وقرب جورجيا.
والخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من المعاهدة. وقالت الإدارة الأميركية إنها أجرت مراجعة، أظهرت وقوع انتهاكات متكررة من روسيا لبنود المعاهدة "على نحو يمكن أن يشكل تهديدا عسكريا لأميركا وحلفائها".
مئات الطلعات الجوية
وعلى مدار السنوات، تم توثيق عمليات الاستعداد والتحليق التي نفذتها طائرات الدول المشاركة بالاتفاقية في أجواء بعضها البعض، نستعرض فيما يلي صور بعضها.
طلعة جوية بلغارية ألمانية مشتركة فوق كرواتيا في 13 يونيو 2007.
كاميرا على متن طائرة روسية حلقت فوق اليونان ضمن اتفاقية الأجواء المفتوحة في 30 أكتوبر 2007.
استعدادات طاقم طائرة روسيا قبل تحليقها فوق اليونان، في مارس 2007.
طائرة أوكرانية من طراز "An-30B"، استُخدمت في طلعات جوية ضمن اتفاقية الأجواء المفتوحة.
طاقم طائرة روسية يصلون إلى أميركا، قبل قيامهم بطلعة جوية.
معدات على متن طائرة تركية، نفذت طلعات جوية ضمن اتفاقية الأجواء المفتوحة.