قال وزير الخارجية الأميركين مايك بومبيو، يوم الخميس، إن واشنطن ستبلغ الدول الأطراف في معاهدة "الأجواء المفتوحة" بانسحاب الولايات المتحدة، لكنه حدد شرطا لإعادة النظر في هذه الخطوة.
وأضاف بومبيو، أن الولايات المتحدة لن تكون طرفا في الاتفاقية بعد ستة أشهر، موضحا أن واشنطن قد تعيد النظر في الانسحاب من إذا امتثلت موسكو بشكل كامل لبنود المعاهدة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع روسيا، وهي ثالث معاهدة لضبط التسلّح يلغيها سيّد البيت الأبيض منذ وصوله إلى السلطة.
من جانبها، نددت روسيا بـ"الضربة" التي وجهها انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" لأمن القارة الأوروبية.
ونقلت وكالات روسية عن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو قوله إن "انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية لا يعني فقط توجيه ضربة إلى أسس الأمن الأوروبي، وإنما ايضاً إلى أدوات الأمن العسكري القائمة، وإلى المصالح الأمنية الأساسية لحلفاء الولايات المتحدة أنفسهم".
وتسمح اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر.
ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية.
وتكمن الفكرة في أنه كلما عرف الجيشان المتنافسان معلومات أكثر عن بعضهما البعض، قل احتمال الصراع بينهما. لكن الجانبين يستخدمان الرحلات الجوية لفحص نقاط ضعف الخصم.
وتشعر الولايات المتحدة بالامتعاض لأن روسيا لن تسمح برحلات جوية أميركية فوق المناطق التي تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر فيها أسلحة نووية متوسطة المدى تهدد أوروبا.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جوناثان هوفمان إن روسيا "تنتهك بشكل صارخ ومتواصل التزاماتها" الواردة في الاتفاقية.
وأضاف "تطبّق موسكو المعاهدة بأساليب تساهم في تهديد الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء عسكريا".