تعاني الهند وبنغلاديش من بطش إعصار أمفان القاتل، الذي تجلى في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر قوة هذه الكارثة الطبيعية التي أودت بحياة العشرات.
وضرب إعصار أمفان ولاية البنغال الغربية في الهند، وتسبب بمقتل 72 شخصا على الأقل حتى الآن، مما تسبب بحالة طوارئ في البلاد.
وأظهر الفيديو الذي انتشر على تويتر، الرياح العاتية التي أدت لقلب شاحنة في الشارع، قبل أن تحني الأشجار حتى قاربت الأرض.
ووصلت قوة الإعصار في الفيديو لذروتها، عندما ضربت عامود كهرباء، وجعلته مائلا بشكل مخيف، بينما تتطاير الأشياء وسط الرياح والأمطار الغزيرة.
وخلف الإعصار ، الذي ضرب منطقة خليج البنغال بين الهند وبنغلادش، أضرارا بأكثر من 5 آلاف منزل، وتسبب بتدمير أبراج الكهرباء في مدينة كولكتا عاصمة الولاية.
وكانت السلطات الهندية قد أجلت ما يقارب النصف مليون شخص بسبب الإعصار العنيف في ولايتي البنغال الغربية وأوديشا.
وقدرت الخسائر التي تسبب بها "أمفان"، الذي دفع أكثر من 2.6 مليون شخص إلى الملاجئ، في المنطقة بعشرات الملايين من الدولارات.
وكان هيئة الأرصاد الجوية في الهند قالت في وقت سابق إن الإعصار "أمفان"، الذي بدأ التحرك على اليابسة بعد أيام من اجتياحه خليج البنغال، أصبح من أقوى العواصف التي تضرب المنطقة منذ نحو 10 سنوات.
وأوضح مسؤولون من ولايتي أوديشا والبنغال الغربية، أن رياحا عاتية دمرت الأسقف واقتلعت الأشجار وتسببت في التواء أعمدة الكهرباء، مما قطع إمدادات التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
وقالت الشرطة بولاية البنغال الغربية إن بعض الناس لا يرغبون في الذهاب إلى الملاجئ خشية أن يصابوا بمرض كوفيد-19 وإن الكثيرين يرفضون ترك ماشيتهم.
وقال مسؤول كبير في الشرطة بمدينة كولكتا عاصمة الولاية: "اضطررنا حرفيا إلى إجبار الناس على الخروج من منازلهم واستخدام الكمامات ووضعهم في مبان حكومية".