على الرغم من أن عدد الإصابات المؤكدة في دولة جنوب السودان تبلغ أقل من 60 حالة حتى الآن، إلا أن ظهور مؤشرات على إصابة نحو 8 من أعضاء الحكومة، بينهم رياك مشار النائب الأول للرئيس سلفا كير مليارديت، ونحو 7 من المسؤولين الكبار، أثارت مخاوف كبيرة من احتمال وجود عدد كبير من الحالات الغير مكتشفة، في هذا البلد الأحدث في الخارطة العالمية، والخارج لتوه من حروب أهلية أرهقت بنياته التحتية.

وتعاني دولة جنوب السودان الغنية بالنفط والتي انفصلت عن السودان في العام 2011 من مشاكل كبيرة يظهر أثرها بشكل واضح في القطاع الصحي، حيث تشير بيانات إلى وجود 4 أجهزة تنفس صناعي في مجمل مستشفيات الدولة، أي بمعدل جهاز واحد لكل 3 ملايين نسمة من مجمل عدد السكان المقدر بنحو 12 مليونا.

وكان المكتب الصحفي لحكومة دولة جنوب السودان قد أشار في بيان الاثنين، إلى إصابة مشار وزوجته أنجيلينا تيني، بالإضافة إلى عدد من موظفي مكتبه وحراسه الشخصيين.

أخبار ذات صلة

إصابة نائب رئيس جنوب السودان بفيروس كورونا
الصراعات الإثنية في السودان.. نزعة قبلية أم لعبة سياسية؟

وقال الصحفي جوك سلمون لـ"سكاي نيوز عربية"، إن التباعد الاجتماعي يعتبر مشكلة حقيقية بالنسبة لمجتمع جنوب السودان الذي يتميز بعادات تقوم على أساس التقارب والمشاركة في المناسبات الاجتماعية.

ويشير سلمون إلى أن أي انتشار محتمل للفيروس في أوساط السكان يمكن أن يشكل معضلة كبيرة بالنسبة للسلطات الصحية، في ظل النقص الكبير في المستشفيات والأسرة والمعينات والكوادر الصحية. 

ومنذ انفصال دولة جنوب السودان عن السودان قبل نحو 9 سنوات لم يشهد هذا البلد المجاور لكينيا وأوغندا أي نوع من الاستقرار، إلا خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي أعقبت اتفاق المصالحة بين الرئيس كير ونائبه مشار.

وحرمت الحرب الأهلية التي استمرت نحو 5 سنوات البلاد من الاستفادة من مواردها النفطية والزراعية مما أثر كثيرا على مجمل الأوضاع بما في ذلك الأوضاع الصحية.