ظهرت أول حالات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مركز احتجاز يوناني، وذلك بعد تسجيل إصابتين لمهاجرين فرا من تركيا وينتظران اللجوء.
ولم تظهر على طالبي اللجوء المصابين أعراض الإصابة بوباء "كوفيد-19"، إلا أنهما وضعا في مرفق احتجاز صحي خاص بعيدا عن بقية المهاجرين.
وكان المهاجران ضمن مجموعة من 70 شخصا، وصلوا على متن زورقين إلى اليونان في السادس والعاشر من مايو، وهي أول مجموعة تصل اليونان عن طريق البحر منذ أكثر من شهر، بعد أن شدد المسؤولون اليونانيون مراقبة الحدود، لمنع تفشي فيروس كورونا.
من جانبها، أعلنت تركيا أنها لن تمنع طالبي اللجوء من القدوم عبر الحدود إلى اليونان المجاورة.
وأجرى المسؤولون اختبارات على المهاجرين الـ68 الآخرين الذين وصلوا على متن القوارب، بالإضافة إلى الأشخاص الآخرين الذين كانوا على اتصال بالمرضى. وتم وضع جميع المهاجرين في الحجر الصحي منذ وصولهم إلى ليسبوس.
وقد حذر المدافعون عن حقوق الإنسان منذ فترة طويلة من أن الاكتظاظ والظروف المعيشية السيئة داخل مخيمات المهاجرين الواقعة في ليسبوس وغيرها من جزر بحر إيجه الشرقية، يمكن أن تجعل نحو 40 ألف طالب لجوء محتجزين هناك، كثير منهم من القصر، عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، بالرغم من أنه لم تسجل أي حالات حتى الآن في الجزر.
ومخيم الحجر الصحي في افتالو على الساحل الشمالي، بعيد عن أكبر مخيم في البلاد في موريا في ليسبوس، حيث يعيش حوالي 18 ألف شخص في منشآت مصممة لأقل من 3 آلاف شخص.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذرت في أواخر أبريل، من أن السلطات اليونانية "لم تفعل ما يكفي لمعالجة الاكتظاظ الحاد في مخيمات طالبي اللجوء ونقص الرعاية الصحية، والحصول على المياه الكافية، والصرف الصحي، ومنتجات النظافة الصحية، للحد من انتشار فيروس كورونا".