قامت بوروندي بطرد أكبر مسؤولي منظمة الصحة العالمية في البلاد قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، وبعد أن أثارت المنظمة العالمية مخاوف بشأن التجمعات السياسية المزدحمة.
وقالت رسالة من وزارة الخارجية اطلعت عليها أسوشيتد برس إنه تم الإعلان عن أن ممثل منظمة الصحة العالمية في بوروندي، والتر كازادي مولومبو، شخص غير مرغوب فيه ويجب عليه مغادرة الدولة الواقعة في شرق أفريقيا بحلول يوم الجمعة.
وأضافت الرسالة، التي لا تحتوي على تفسير لسبب الطرد، أن 3 من خبراء منظمة الصحة العالمية يجب عليهم الرحيل أيضا،
وفي اليوم الذي بدأت فيه الحملة الانتخابية في بوروندي أواخر الشهر الماضي، تم تداول الصور عبر الإنترنت من التجمعات السياسية المزدحمة.
وأرسل رئيس منطقة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا رسالة إلى رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخصوص هذا الأمر، حسبما قال الأخير.
ويوجد في بوروندي 27 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن البعض أثار مخاوف من وجود المزيد من الحالات.
وجرى اتهام السلطات بالتقليل من خطورة الفيروس، وزعمت المنظمات الحقوقية أن هناك ظروف بائسة وعدم قدرة على الوصول إلى مرافق الحجر الصحي.
ومع ذلك، تستغل بوروندي القيود المفروضة بسبب الفيروس للحد من وجود مراقبي الانتخابات، حيث أبلغت الكتلة الإقليمية في شرق أفريقيا أن أي أجنبي يصل إلى البلاد سوف يواجه الحجر الصحي لمدة 14 يوما. وتجرى الانتخابات في العشرين من مايو.
وأثارت الانتخابات السابقة في عام 2015 اضطرابات سياسية مميتة حيث نجح الرئيس بيير نكورونزيزا في الترشح لولاية ثالثة قال البعض إنه ليس لديه الحق في الحصول عليها.
وهذه المرة لا يترشح نكورونزيزا، لكن المنتقدين اتهموا الحزب الحاكم باستهداف حزب المعارضة الرئيسي وأنصاره قبل التصويت.
ويخشى البعض من المزيد من الاضطرابات إذا كانت نتائج هذه الانتخابات موضع خلاف حول مزاعم التلاعب.