سجلت الولايات المتحدة 1,894 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الـ24 ساعة الأخيرة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى 82,246، وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
ويظهر الرقم ارتفاعا حادا في أكثر بلد في العالم تضررا من حيث عدد الوفيات، بعد أن تراجعت أعداد الذين يفقدون حياتهم من جراء كوفيد-19 إلى ما دون الألف، يومي الأحد والاثنين.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة 1,367,927، وفق الجامعة التي تتخذ من بالتيمور مقرا لها.
والثلاثاء، حذر أنتوني فاوتشي، الخبير الأميركي في مجال مكافحة الأمراض المعدية، الكونغرس، من أن فتح الاقتصاد الأميركي قبل الأوان قد يفضي إلى موجات تفش جديدة للفيروس الفتاك.
ونبه فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، لجنة بمجلس الشيوخ إلى أنه لم تتم بعد السيطرة على الوباء في مناطق من البلاد.
وقال فاوتشي خلال الجلسة، التي استمرت 3 ساعات ونصف الساعة "أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ولكن هذا الاتجاه الصحيح لا يعني أننا نسيطر بشكل كامل بأي حال على هذا التفشي".
وحث الولايات على اتباع توصيات خبراء الصحة، وانتظار إشارات، من بينها تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة قبل إعادة الفتح.
ويشجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات على إنهاء الإغلاق المستمر منذ أسابيع لعناصر اقتصاداتها الكبيرة. لكن أعضاء لجنة مجلس الشيوخ استمعوا إلى تقييم متشائم من فاوتشي عندما سأله ديمقراطيون عن إعادة فتح الاقتصاد بشكل مبكر.
وقال عن الخطوات السابقة لأوانها "هناك خطر حقيقي أن تؤدي إلى تفش لا يمكن السيطرة عليه، في الواقع، على النقيض ستؤدي لانتكاسة، ستسفر ليس فقط عن بعض المعاناة والوفيات التي يمكن تجنبها، ولكن يمكن أن تؤدي لانتكاسة في محاولة تحقيق الانتعاش الاقتصادي".
وأدلى فاوتشي بشهادته في غرفة بعيدة يخضع فيها لحجر صحي فرضه على نفسه، بعد احتمال مخالطته لأحد موظفين اثنين بالبيت الأبيض، مصابين بفيروس كورونا.
وكان البيت الأبيض قد منع فاوتشي الأسبوع الماضي من الإدلاء بشهادة أمام لجنة بمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. وقال البيت الأبيض حينها إن شهادته "ستأتي بنتائج عكسية".