بدأت عجلة الحياة تعود للدوران في فرنسا بشكل تدريجي، الاثنين، بعد أن شرعت البلاد في الخروج من عزلتها التي فرضها تفشي فيروس كورونا على مدار الأسابيع الماضية.
واستأنفت القطارات حركتها تدريجيا في فرنسا بعد شهرين من الإغلاق الكامل والحجر الصحي في المنازل، بسبب انتشار وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف شخص، وأصاب أكثر من 176 ألفا آخرين في البلاد.
وعلى الرغم من الرفع التدريجي للإغلاق في فرنسا، ستبقى القيود مفروضة على بعض المناطق في البلاد، لا سيما في ضواحي العاصمة باريس وشمال شرقي البلاد.
وسيبقى 27 مليون فرنسي تحت القيود، على الرغم من رفع العزل تدريجيا، وفق ما أعلنت السلطات التي تأمل في أن يتسع نطاق رفع القيوم خلال الأيام المقبلة ليشمل مناطق أخرى.
وسجلت فرنسا 70 وفاة خلال 24 ساعة من جراء فيروس كورونا، وهي أدنى حصيلة يومية منذ فرض الحجر المنزلي في 17 مارس، وفق ما أعلنت المديرية العامة للصحة الأحد، عشية بدء تخفيف تدابير العزل.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى 26 ألفا و380 وفاة على الأقل، فيما يتراجع الضغط بشكل متواصل على أقسام الطوارئ في المستشفيات مع تراجع عدد المرضى فيها بمقدار 36 مريضا من أصل 2776 حالة خطيرة في أقسام العناية المشددة، وفق الحصيلة اليومية لمديرية الصحة.
وأكدت المديرة العامة للصحة في بيانها اليومي أن "جهودنا كانت مثمرة خلال الحجر الذي أنقذ آلاف الأرواح، ويجب أن تتواصل لمساعدتنا على إنجاح هذه المرحلة الجديدة" محذرة بأن "الوباء ما زال نشطا ومتحولا".