كشفت أرقام الشرطة عن ارتفاع جرائم الكراهية ضد الصينيين في بريطانيا، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ تم تسجيل ما لا يقل عن 267 مخالفة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، من بينها اعتداءات بالضرب والسطو.

وتحدث بعض الضحايا عن تعرضهم للكم والبصق والسعال في وجوههم في الشارع، بالإضافة إلى الإساءة اللفظية، بسبب فيروس كورونا، وذلك بعد الإبلاغ عن أول حالة في الصين في ديسمبر الماضي.

وبلغ معدل جرائم الكراهية ضد الصينيين بين يناير ومارس ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه في العامين الماضيين، وفقا للبيانات التي نشرتها قوات الشرطة البريطانية، بحسب "سكاي نيوز".

وقال جيريمي وو، وهو ممرض يعمل في المملكة المتحدة، إنه واجه تمييزًا من بعض المرضى والزملاء، وسأله أحد زملائه في العمل: "لماذا لا تعود إلى بلدك مصابًا بفيروسك؟".

وأضاف وو لشبكة سكاي نيوز: "لقد بكيت قبل أن أنام، أشعر بالوحدة لأنه لا يوجد أحد يمكنني التحدث معه حول هذه القضية الحساسة.. سيدرك الناس عاجلاً أم آجلاً أنه من السخف ربط فيروس وبائي بمجموعة معينة من الناس.

وكشف الممثل والمخرج ديفيد تسي، الذي انتقل من هونغ كونغ إلى المملكة المتحدة عندما كان طفلاً، أنه تعرض مؤخراً لإساءة عنصرية من قبل امرأة في أحد شوارع لندن قائلة: "أيها الشخص الفيروسي".

أخبار ذات صلة

هل تحمي القفازات من التقاط الفيروسات الخطيرة؟
لماذا يفتك كورونا أكثر بالفقراء والأقليات في بريطانيا؟

وقال مايكل تشيو، الطالب البالغ من العمر 22 عامًا في جامعة شيفيلد، إنه تعرض لإساءات عنصرية، بسبب فيروس كورونا من قبل أشخاص كانوا يقودون سيارة.

وأضاف: "لقد نشأت مع العنصرية طوال حياتي، لكن أن يستخدم أشخاص بالغين هذا النوع من اللغة، وهذا النوع من العنصرية تجاهي... فهذا  أمر صادم للغاية".

وتابع: "لقد ولدت في المملكة المتحدة وليس لدي أي علاقة على الإطلاق بفيروس كورونا، والأهم من ذلك أن الفيروس لا يميز بين شكل البشر. إنه مجرد جهل واضح".

وكشفت الشرطة البريطانية عن تسجيل 267 مخالفة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، مقارنة بـ375 جريمة كراهية طوال عام 2019 و360 مخالفة في عام 2018.

وسجلت شرطة العاصمة 63 جريمة كراهية ضد الصينيين بين يناير ومارس، بما في ذلك 14 منها تتعلق بالعنف الجسدي المباشر ضد أشخاص صينيين.