قال مسؤولون في بنغلادش، الأحد، إنه تم نقل لاجئين من الروهينغا علقوا في البحر لعدة أسابيع، إلى جزيرة معرضة للفيضانات في خليج البنغال.
وشيّدت بنغلادش العام الماضي عدة مرافق تتسع لـ100 ألف شخص في جزيرة "باشان شار"، وهي عبارة عن طمي موحل في الحزام الساحلي المعرض للأعاصير.
وقال البلد الآسيوي الفقير، إنه بحاجة إلى تخفيف الضغط على المخيمات الحدودية المزدحمة التي يقطنها ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينغا.
وقال وزير الخارجية إيه كيه عبد المؤمن، إنه تم نقل 28 من لاجئي الروهينغا إلى الجزيرة في وقت متأخر مساء السبت، في ظل مخاوف السلطات من أن يكونوا مصابين بفيروس كورونا.
وتابع: "من المرجح أن يبقوا هناك حتى يعودوا إلى ميانمار"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبه، أوضح مدير الحكومة المحلية، تانموي داس، أنهم يشكلون أول مجموعة من الروهينغا يتم إرسالهم الى الجزيرة، مضيفا أن عناصر البحرية الذين قاموا ببناء المرافق يتولون رعايتهم.
وأضاف المسؤولون أن اللاجئين، بينهم 15 امرأة و5 أطفال، تم احتجازهم بعد وصولهم إلى الشاطئ، السبت، على واحد من مركبين علقا في البحر أثناء محاولتهما الوصول إلى ماليزيا.
وتابع أنه لم يتم العثور على 250 لاجئا آخرين غادروا المركب أيضا، في 6 أو 7 قوارب مطاطية.
ورفضت بنغلادش السماح لمركبي الصيد اللذين يقلان نحو 500 شخص بالوصول إلى أراضيها، رغم دعوات الأمم المتحدة للسماح لهما بالدخول، في الوقت الذي تهب فيه عاصفة قوية على المنطقة.
وحتى الآن، لم يتم تأكيد أي حالات إصابة بفيروس كورونا في المخيمات مترامية الأطراف في كوكس بازار في بنغلادش، التي تضم مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا من حملة عسكرية شنها الجيش في ميانمار المجاورة عام 2017.
واعترض مجتمع الروهينغا بشدة على خطة نقل اللاجئين إلى باشان شار.
وصرّحت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لويز دونوفان، الأحد، بأن هناك حاجة لإجراء تقييم شامل قبل نقل أي شخص إلى الجزيرة.
وأضافت أن "المفوضية لديها كافة الاستعدادات لضمان الحجر الصحي الآمن لأي لاجئ يصل بالقارب إلى كوكس بازار، كإجراء وقائي يتعلق بوباء كوفيد-19".
أما مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في جنوب آسيا، ميناكشي غانغولي، فاعتبر أنّ إعادة التوطين ستعرض اللاجئين "لمزيد من الخطر بعد المعاناة التي عاشوها".
وفي منتصف أبريل، تم إنقاذ 396 لاجئا يعانون الجوع من سفينة صيد علقت في خليج البنغال لأكثر من شهرين. وتوفي 60 شخصا على الأقل على متن السفينة، فيما تم نقل الناجين إلى مراكز العبور بالقرب من المخيمات الحدودية حيث تم عزلهم.
ويحاول الآلاف من الروهينغا سنويا الوصول إلى بلدان أخرى، في رحلات محفوفة بالمخاطر بواسطة قوارب مزدحمة ومتداعية.