وجه الرئيس الصربي الشكر لروسيا لجعل جيش بلاده أقوى بواقع "عشر مرات" عما كان عليه عندما قصفه حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 1999.

وجاءت تصريحات ألكسندر فوتشيتش، السبت، لدى زيارته وحدة للدفاع الجوي بالقرب من بلغراد، تم تجهيزها مؤخرا بنظام "بانتسير – إس 1" الروسي، الذي تم تصميمه للدفاع عن الأهداف الأرضية ضد صواريخ كروز والطائرات المسيرة والطائرات منخفضة التحليق.

وقال فوتشيتش "هذا دعم كبير للدفاع عن مدننا وحماية بنيتنا التحتية وتعزيز جيشنا.. لا نريد مهاجمة أحد، نريد حماية مستقبل أطفالنا".

وتزامنت زيارة فوتشيتش لوحدة الدفاع الجوي مع ذكرى اليوم الذي أسقطت فيه طائرة أميركية من طراز "إف – 16" فوق صربيا قبل 21 عاما.

وتم إنقاذ الطيار ديفيد غولدفين من قبل قوات كوماندوز أميركية في عملية مثيرة. وأصبح غولدفين الآن جنرالا يشغل منصب رئيس أركان القوات الجوية الأميركية.

وقال فوتشيتش، الذي كان وزيرا للإعلام في صربيا خلال تدخل الناتو، "أنا فخور بزيارة الوحدة التي أسقطت الطائرة إف – 16".

وتنظر دول البلقان والغرب بعدم ارتياح إزاء تسليح روسيا لصربيا بالطائرات الحربية والدبابات والأنظمة المضادة للطائرات وسط توترات متصاعدة في المنطقة التي شهدت حربا أهلية مدمرة في التسعينيات من القرن الماضي.

أخبار ذات صلة

بعد "طعنة الظهر".. أوامر تركية بإسقاط "منتهكي مجالها الجوي"

وتدخل الناتو في صربيا لوقف الحملة الصربية الدموية ضد الانفصاليين من ألبان كوسوفو عام 1999. وظلت روسيا بقيادة الرئيس بوريس يلتسين وقتها بعيدة إلى حد بعيد.

وعلى الرغم من سعيها رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، عززت صربيا تحت قيادة فوتشيتش العلاقات السياسية والعسكرية الوثيقة مع حليفتها السلافية روسيا، والصين.

وتعهدت صربيا بالبقاء خارج الناتو، ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب سياسات الأخيرة في أوكرانيا.

وأجرى فوتشيتس الزيارة إلى القاعدة العسكرية وسط استياء شعبي متزايد في صربيا بشأن تعامل الرئيس مع جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات الإغلاق التي اتخذتها حكومته، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".