شن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، هجوما على الصين متهما إياها بعدم الشفافية في التعامل مع فيروس كورونا وخرق قوانين منظمة الصحة العالمية.

وقال شنكر، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الصين لم تتعامل بشفافية ولم تسمح للمجتمع الدولي بالدخول إلى أراضيها لدراسة طبيعة الفيروس ولم تنشر أبحاثها عنه.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها أسئلة بشأن أداء منظمة الصحة العالمية وتقوم بمراجعتها الآن، موضحا أن الصين خرقت قوانين المنظمة التي وقعت عليها. 

الولايات المتحدة والشرق الأوسط

وعن الشرق الأوسط، لفت شنكر إلى الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن ستبقى منخرطة ولا تعتمد ما أسماه "دبلوماسية الكمامات" في إشارة إلى الصين.

وذكر شنكر أن مناطق الصراع في المنطقة، سواء في اليمن أو سوريا ليبيا هي الأكثر عرضة لتفشي فيروس كورونا نظرا لأن البنى التحتية الصحية لن تكون قادرة على تقديم الخدمات المطلوبة.

وفي السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وأضاف أن الحوثيين يمنعون وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن والرقابة على تلك المساعدات ما يفاقم معاناة الشعب اليمني. 

وثمن شنكر وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن من جانب واحد، داعيا الحوثيين للقيام بخطوة مماثلة لإتاحة الفرصة أمام مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، لمناقشة حل قابل للاستمرار لمساعدة الشعب اليمني.

وأكد أن السعودية أظهرت مرونة لافتة في مقاربتها لعملية التفاوض في اليمن، لكن على الحوثيين تقديم التنازلات، إذا ما كانوا يريدون إنهاء الحرب.  

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية "واثقة" من "نشأة طبيعية" لفيروس كورونا
ترامب يؤكد مصدر "فيروس كورونا".. "لدي الدليل"

الأزمة في لبنان

وعن لبنان، قال شنكر إن استلام صندوق الدولي طلب مساعدة يمثل اعترافا من الحكومة اللبنانية بحجم الأزمة المالية، معتبرا أن هذا أمر مثمر.

وأوضح أن واشنطن تنظر في الخطة الإنقاذية، التي وضعتها الحكومة اللبنانية، لكنه قال إن الأمر يعتمد في نهاية المطاف على مدى استعداد الحكومة اللبنانية للقيام بالخطوات اللازمة للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.

وأضاف أن أي أموال ستقدم من صندوق النقد هي ليست مساعدات مجانية بل هي مشروطة بخطوات إصلاحية تساعد على إيجاد عوائد للدولة وتتيح للصندوق ممارسة الرقابة على اقتصاد الدولة.

واعتبر شنكر أنه من اللافت أن نرى ما إذا كانت هذه الحكومة التي يشكل حزب الله جزءا منها قادرة على الالتزام كليا بالإصلاح، خصوصا وأن الحزب كما قال يعتمد "على التمويل غير القانوني والفساد وتجنب دفع مستحقاته للدولة كالجمارك والضرائب". 

وعن العلاقة مع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي إنه ليس سرا ان واشنطن لديها علاقة مثمرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكنه شدد على أن العلاقة مع لبنان هي علاقة مع مؤسسات.

وتحدث مساعد وزير الخارجية عن الحوار الاستراتيجي المرتقب بين الولايات المتحدة والعراق في يونيو، قائلا إن هذا الحوار أجري عام 2018 وإن هذا الوقت جيد لمراجعة طبيعة علاقة البلدين.

ولفت إلى ان الحوار سيتناول التعاون الثنائي والاقتصادي وفرص الاستثمار والتجارة والتعاون الأمني ووضع القوات الأميركية في العراق.

وأشار شنكر إلى أن الولايات المتحدة قدمت 5 مليارات دولار للجيش العراقي على مدى السنوات الأربعة الماضية وأكثر من ملياري دولار للمساعدة في بناء العراق ما بعد داعش.