لا يزال الجدل المصحوب بالاتهامات دائرا بين أكبر اقتصادين في العالم، فيما يخص أزمة وباء كورونا الذي أصاب 3 ملايين إنسان وأدى إلى وفاة ما يزيد على 200 ألف.
وكانت آخر مستجدات الحرب الكلامية، الاثنين، عندما اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الصين، بأنها أرسلت إلى الولايات المتحدة أجهزة رديئة "بل وزائفة"، لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، كما اتهمها "بالتربح" من الجائحة.
وقال نافارو المنتقد بشدة لبكين، الذي عينه الرئيس دونالد ترامب للتعامل مع المسائل المتعلقة بخطوط الإمداد ذات الصلة بالأزمة الصحية، إن إجراء المزيد من الاختبارات بالنسبة للفيروس والأجسام المضادة "يعد حيويا لعودة الأميركيين الذين يخضعون حاليا للعزل التام إلى العمل".
وأضاف نافارو لبرنامج "فوكس أند فريندز": "يمكننا حينئذ العثور على أشخاص لديهم مناعة، ويمكنهم التواجد في أماكن العمل في بيئة أكثر أمانا. لكننا لن نسمح للصين على سبيل المثال بالتربح من تلك الاختبارات الزائفة وغير الحقيقية، لما سيسببه ذلك من مشكلات كبيرة للغاية".
وقال: "هناك الكثير من أجهزة اختبار الأجسام المضادة القادمة من الصين، وهي ذات جودة رديئة وتسجل بيانات خاطئة وأشياء من هذا القبيل".
وتعتمد الولايات المتحدة بشدة على الصين في الحصول على المعدات الأساسية والعقاقير، وتبادلت الدولتان اتهامات خلال أزمة فيروس كورونا.
واتهم نافارو الصين، حيث يعتقد أن فيروس كورونا ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان، بنشر الفيروس إلى بقية العالم، بعد أن "أخفت أمره على مدى 6 أسابيع".
وقال: "كان بوسعهم احتواء الفيروس في ووهان. لم يفعلوا ذلك. أرسلوه إلى العالم مع مئات الآلاف من الصينين الذين سافروا جوا إلى ميلانو ونيويورك وأماكن أخرى".
ورفضت الصين الاتهامات الأميركية، ومنها التي جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأنها تكتمت على مسألة انتشار الفيروس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ على "تويتر"، الاثنين، إن بومبيو يجب أن "يكف عن ممارسة اللعبة السياسية. إنه يفضل إنقاذ الطاقة على إنقاذ الأرواح".
وأصبحت الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا بالفيروس، حيث سجلت نحو مليون إصابة و55 ألف وفاة.