في تطور جديد بشأن "معركة الاتهامات المتبادلة" بين الصين ودولة عدة حول العالم، قالت4 مصادر ومراسلات دبلوماسية راجعتها رويترز إن بكين سعت لمنع تقرير للاتحاد الأوروبي يقول إن الصين نشرت معلومات مغلوطة عن تفشي فيروس كورونا.
ونشر التقرير في نهاية الأمر، وإن كان قبيل بداية نهاية الأسبوع بالتوقيت الأوروبي، مع إعادة ترتيب أو حذف بعض الانتقادات للحكومة الصينية، في علامة على عملية التوازن التي تسعى بروكسل لتحقيقها مع تأثير تفشي فيروس كورونا على العلاقات الدولية.
وتنفي الصين بشكل قاطع أي تقصير بشأن التعامل مع تطورات كورونا الذي ظهر على أراضيها في ديسمبر الماضي، أو حتى إخفاء معلومات بشأنه.
ولم يتسن الاتصال بالبعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي للتعليق، ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بشكل فوري على أسئلة أرسلت عبر الفاكس عن ذلك.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي " لا نعلق مطلقا على محتوى أو محتوى مزعوم لاتصالات وتواصل دبلوماسي دولي مع شركائنا من دول أخرى".
وقالت 4 مصادر دبلوماسية لرويترز إنه كان من المقرر نشر هذا التقرير مبدئيا في 21 أبريل، ولكن تم تأجيله بعد إطلاع المسؤولين الصينيين على تقرير لصحيفة "بوليتيكو" استعرض بشكل مسبق نتائجه.
وطبقا لمراسلات دبلوماسية للاتحاد الأوروبي، راجعتها رويترز، فقد اتصل مسؤول صيني كبير بالمسؤولين الأوروبيين في بكين في نفس اليوم كي يبلغهم إنه " إذا كان التقرير كما هو موصوف ، وسينشر اليوم سيكون أمرا سيئا جدا بالنسبة للتعاون".
ونقلت المراسلات عن المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الصينية، يانغ شياو قوانغ، قوله إن نشر التقرير سيجعل بكين "غاضبة جدا" واتهم المسؤولين الأوروبيين بمحاولة إرضاء " أحد آخر" وهو شيء فهم دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي بأنه إشارة لواشنطن.
وقالت المصادر الأربعة إن التقرير أُجل نتيجة لذلك، وأظهرت مقارنة بين نسخة داخلية للتقرير حصلت عليها رويترز، والنسخة النهائية التي نشرت في ساعة متأخرة من يوم الجمعة، وجود عدة اختلافات.
وعلى سبيل المثال ففي الصفحة الأولى من التقرير الداخلي الذي شاركته حكومات الاتحاد الأوروبي في 20 أبريل قالت ذراع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن "الصين تواصل شن حملة تضليل عالمية للتملص من المسؤولية عن تفشي الجائحة وتحسين صورتها الدولية. وتم انتهاج أساليب علنية وسرية"، وفق ما أوردت "رويترز".