بعد وابل الانتقادات الشرسة التي أطلقتها الولايات المتحدة بحق منظمة الصحة العالمية بشأن وباء كورونا، ردت المنظمة، الاثنين، بالتأكيد على أنها "لم تخف شيئا عن أميركا".

وصرح مدير المنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو بأنه "لم يتم إخفاء شيء عن الولايات المتحدة منذ اليوم الأول"، مكررا عدة مرات: "لا أسرار في منظمة الصحة العالمية".

كما شدد المسؤول على أن منظمة الصحة العالمية "أطلقت منذ اليوم الأول الإنذار"، بشأن فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 165 ألف شخص في العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر 2019.

من جانبه، قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايكل رايان، إنه كان يوجد، منذ غرة يناير، 15 ممثلا للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، في مقر منظمة الصحة العالمية في إطار جهود التصدي لوباء "كوفيد-19".

وعلقت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الماضي تمويلها للمنظمة، متهمة إياها بأنها "مقربة بشكل مفرط من الصين، وأساءت التعامل مع الوباء".

وتصاعد الضغط في الولايات المتحدة يوم 16 أبريل، عندما دعا الجمهوريون في الكونغرس الرئيس دونالد ترامب إلى "ربط تقديم تمويلات جديدة باستقالة غيبريسوس"، الذي اتهموه بـ"الفشل" في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفي جنيف، دافع مدير المنظمة بشدة عن موقفه، واعتبر أن "وجود طاقم من المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعطيهم أفضلية".

أخبار ذات صلة

منذ ديسمبر.. هذه أشهر 10 "أكاذيب" يصدقها البعض عن كورونا
أول وفاة بكورونا شمالي سوريا.. واتهامات للصحة العالمية
ترامب يشكك في حصيلة الصين: وفيات كورونا أعلى بكثير
"توقع سلبي" من الصحة العالمية بشأن إصابات كورونا في أفريقيا

وأضاف: "لا أسرار في منظمة الصحة العالمية، لأنه من الخطير الإبقاء على معلومات سرية. لا أسرار في منظمة الصحة العالمية"، وفق ما ذكرت كالة فرانس برس.

وكرّر دعوته إلى "الوحدة الوطنية والوحدة العالمية"، مؤكدا أنه "لا يجب أن نخاف" من وباء كوفيد-19.

وتابع: "من دون الوحدة الوطنية والتضامن العالمي، يمكنني أن أؤكد لكم أن الأسوأ ينتظرنا. لذلك فلنتجنب المأساة"، وقدّر أن "السياسة من شأنها مفاقمة الوباء".

وفي نقطة أخرى، اعتبرت واشنطن أن التدابير التي اتخذتها لمواجهة الأزمة، خاصة الإغلاق التدريجي للحدود، لاقت "معارضة قوية" من المنظمة التي "واصلت الإشادة بالمسؤولين الصينيين لاستعدادهم لتشارك المعلومات".

كما اتهمت الحكومة الأميركية منظمة الصحة بـ"تجاهل معلومات مهمة حول إمكانية انتقال العدوى بين البشر، قدمتها تايوان نهاية ديسمبر".

وردا على ذلك، نفى غيبريسوس بشكل قاطع، الاثنين، تلقي معلومات مماثلة من تايوان، التي فقدت موقعها كعضو مراقب في المنظمة التابعة للأمم المتحدة منذ عام 2016.

وقال المسؤول بخصوص الرسالة التي بعثتها تايوان إلى المنظمة في 31 ديسمبر، إن "تايوان لم تخطر بوجود انتقال للعدوى بين البشر، بل طالبت ببساطة بتوضيحات على غرار بقية الكيانات".

وأضاف: "رسالة تايوان تهدف إلى الحصول على توضيحات (...) على أساس التقرير الصيني"، مشددا أن "أول تقرير كان قد وصل من الصين".