بدأ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في التعافي من إصابته بفيروس كورونا المستجد، وباشر في إعطاء تعليماته للحكومة، التي تتعرض إلى انتقادات بسبب طريقة تعاملها مع الوباء.
وصرح وزير الدولة البريطاني، مايكل غوف، لشبكة "سكاي نيوز"، الأحد، أن جونسون، الذي غادر المستشفى قبل أسبوع "يتعافى بشكل جيد، ومعنوياته مرتفعة".
وأضاف أن رئيس الحكومة تحدث مع دومينيك راب، وزير الخارجية الذي ينوب عنه.
ووفق وزير الدولة، نقل راب "توصيات رئيس الوزراء لبقية الحكومة" خلال مؤتمر انعقد صباح السبت عبر الهاتف.
وباتت بريطانيا إحدى أكثر بلدان أوروبا تضررا من فيروس كورونا، إذ بلغ عدد الوفيات فيها، وفق إحصاءات رسمية، إلى 15 ألفا و464 حالة.
ومع ذلك، تتعرض الأرقام التي تقدمها الحكومة إلى النقد لأنها لا تشمل سوى وفيات المرضى الذين أجريت لهم فحوص وتأكدت إصابتهم بالفيروس في المستشفيات، مما يعني أنها تستثني المتوفين في منازلهم وفي دور رعاية المسنين.
وقدّرت أجهزة تمثّل دور رعاية المسنين أن عدد الوفيات في هذه المؤسسات يراوح بين 4 آلاف و7500.
واعتبر مايكل غوف أن "عدد الوفيات يبقى مثيرا للقلق"، ورغم "استقرار نسبة الوفيات، لا زلنا غير متيقنين بأننا في مسار تنازلي". ويمثّل بلوغ الذروة شرطا وضعته السلطات لتخفيف تدابير الحجر.
انتقادات مستمرة
ومنذ بداية تفشي الوباء، وجهت أصابع الاتهام إلى الحكومة بالتأخر في التحرك.
وقد كررت صحيفة "ذي صنداي تايمز" الأحد اتهامَها بتجاهل تحذيرات العلماء ودعوات التزود بالمعدات الطبية، واتهمت جونسون بالتغيّب عن عدة اجتماعات أزمة حول الفيروس.
وفي مقال نشره في جريدة "مايل اون صنداي"، اعتبر زعيم حزب العمال الجديد، كير ستارمر، أن الحكومة كانت "شديدة البطء" في إقرار الحجر وزيادة عدد الفحوص وتوفير المعدات اللازمة للطواقم الطبية.
لكن دافع غوف عن موقف حكومته معتبرا أنه "لا يمكن لأي كان القول إن رئيس الحكومة لم يبذل قصارى جهده في مكافحة الفيروس"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأكد أنه ستتم مضاعفة الجهود لتوفير المعدات الطبية.