واجهت السلطات الأميركية بمدينة جاكسونفيل في فلوريدا مفاجأة مزعجة، بعد ساعة واحدة من إعادة فتح الشاطئ الرئيسي في المدينة في إطار تخفيف إجراءات العزل الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا، حيث ازدحم المكان بالآلاف.
وكانت السلطات في جاكسونفيل، إحدى أكبر المدن بولاية فلوريدا، قد أعلنت إغلاق الأماكن العامة في الولاية، منعا لتفشي فيروس كورونا الجديد.
واتخذت المدينة قرارا غريبا، بفتح الشواطئ، بعد يوم من إعلان فلوريدا ارتفاع حالات الإصابة بكورونا إلى 1421 حالة في يوم واحد، الجمعة، وهو اليوم الأعلى بعدد الحالات في الولاية.
ووصل عدد حالات الوفاة في فلوريدا إلى 726 حالة حتى الآن.
وبالرغم من الأرقام "المخيفة" التي أعلنت عنها السلطات، تزاحم الآلاف من سكان الولاية على رمال شواطئ جاكسونفيل، فور فتحها في تمام الساعة الخامسة عصرا، السبت، حسب ما أشارت صحيفة "ميرور".
وانتقد الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي، إهمال سكان جاكسونفيل لفكرة العزل المنزلي، وتهاون السلطات مع الفيروس المتفشي في الولايات المتحدة.
وحذر عمدة جاكسونفيل من أنه سيغلق الشواطئ مجددا، إذا لم يلتزم السكان بساعات حظر التجول، أو بالمحافظة على المسافات الآمنة بين زوار الشاطئ.
وجاء قرار جاكسونفيل بفتح الشواطئ العامة، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خطته "لفتح أميركا مجددا".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي الخميس، إن إجراءات الإغلاق أو الفتح في الولايات، سيكون بيد حكام الولايات، حيث سيقرر كل منهم فتح أو عزل الولاية التي يحكمها، وإدارة ترامب ستقوم بدعمه.