لم تكن مهمة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في ألمانيا سهلة على الشرطة، إذ تعرض أفرادها في الأيام الأخيرة إلى اعتداءات.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن أفرادا من الشرطة في مدينة فرانكفورت تعرضوا للرشق بالحجارة، بعد أن حاولوا الاقتراب من مجموعة خرقت قواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت صحيفة "فرانكفورتر ألغمانيه زينتونغ" إن الشرطة تحركت، بعد معلومات عن تجمعات كبيرة احتفالا بعيد الفصح.
وعندما أصبح عناصر الشرطة أمام هذه المجموعات، تعرضت للرشق بالحجارة.
وأشارت الصحيفة إلى واقعة ثانية تعرضت فيها الشرطة للهجوم من قبل حوالى 20 رجلا، كانوا مسلحين بقضبان حديدية وحجارة، الأمر الذي أدى إلى تراجع عناصر الدورية عن المكان.
وفي وقت لاحق، استدعت الشرطة طائرة مروحية للبحث عن الجناة من الجو، وتمكنت بالفعل من تتبع بعض المشتبه بهم.
وداهمت قوة من الشرطة شقة في المدينة، لتلقي القبض على 6 مشتبهين تتراوح بين أعمارهم بين 23 و31 عاما.
وكانت السلطات الألمانية قد بدأت في تطبيق إجراءات صارمة من أجل الحد من الاختلاط في الأماكن العامة في البلاد، ووضعت غرامات مالية تصل إلى أكثر 400 يورو على المخالفين.
وبحسب التعليمات الجديدة، يحظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة، على ألا تقل المسافة بينهما عن متر ونصف المتر.
وكانت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، قد أمرت المواطنين بالتزام منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، مثل شراء الحاجات الأساسية أو الذهاب إلى المستشفيات.