مع توقع زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في كندا خلال الأيام القليلة القادمة، قد تواجه بعض المستشفيات نقصا كبيرا في أسرّة وحدة العناية المركزة.

فقد كشف فريق من الباحثين الكنديين أن بعض المستشفيات في البلاد ستواجه نقصا كبيرا في أسرّة العناية المركزة وأن العديد من المستشفيات ستحتاج إلى تعزيز سعة الأسرّة لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد المصابين جراء تفشي "كوفيد-19".

جاء ذلك بناء على نموذج عمل طوّره فريق من باحثي النظام الصحي في كلية "دالا لانا" للصحة العامة في جامعة تورنتو، ومعهد الصحة العالمي بجامعة هارفارد، وكلية "تي أتش تشان" للصحة العامة بجامعة هارفارد.

وقال الأستاذ المساعد في كلية "دالا لانا" للصحة العامة بجامعة تورنتو، أندرو بوزاري، الذي شارك في قيادة المشروع "إن ما يظهره (النموذج) حقا هو أن بعض مناطق البلاد مهيأة بشكل أفضل للتعامل مع الإجهاد الحاد، الناجم عن تدفق المصابين بـفيروس كورونا الجديد، أكثر من غيرها".

وتوقعت الدراسة الحاجة إلى أسرّة العناية المركزة وفقا لثلاثة سيناريوهات، الأول في حالة إصابة 2.5 في المئة من السكان خلال الشهور الأربعة المقبلة، والثاني في حال إصابة 5 في المئة، والثالث إذا أصيب 10 في المئة من السكان بالفيروس خلال الفترة المذكورة، وفقا لما ذكرته مؤسسة الإذاعة الكندية "سي بي سي".

أخبار ذات صلة

كندا: توقعات "متشائمة" بشأن موعد العودة للحياة الطبيعية
رغم شفاء زوجته من كورونا.. إجراء طبي بحق ترودو

وسيتعين على بعض مستشفيات جميع مقاطعات كندا زيادة سعتها السريرية في وحدات العناية المركزة الخاصة بما لا يقل عن ضعف سعتها الحالية.

ووفقا للبيانات، ستواجه 10 مستشفيات في أونتاريو، و8 في كيبيك، و3 في ساسكاتشوان و2 في ألبرتا ومانيتوبا، تحديات فيما يتعلق بالسعة السريرية في وحدات العناية المركزة.

وأشار بوزاري إلى أن التوقعات ينبغي أن تنبه صانعي سياسات الرعاية الصحية بشأن بعض "التحديات الكبيرة" التي تواجهها بعض المناطق "حيث توجد مخاطر محتملة بالنظر إلى القدرة الحالية للمستشفيات".

وبحسب المقاطعات، ستواجه أونتاريو أكبر عجز في لعدد الأسرة لكل شخص، في سيناريو نموذج الإصابة بنسبة 5 في المئة، مع توقعات بأن المقاطعة ستحتاج إلى ضعف عدد الأسرة الحالية في وحدات العناية المركزة.

لكن مسؤولي الصحة الإقليميين يقولون إن هذه القضايا يمكن تخفيفها من خلال الإجراءات التي يتخذها بالفعل المسؤولون الصحيون في جميع أنحاء البلاد، وتشمل هذه التدابير، نقل المرضى إلى مناطق أخرى أو تحويل المساحات داخل المستشفيات.

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة في أونتاري، هايلي شازان، إنه لمواجهة مشكلات النقص المستمر، منحت الوزارة الموافقة العامة لجميع المستشفيات العامة لتشغيل واستخدام مؤسسات أو مبان أخرى شريطة استيفاء شروط معينة.